ضمن ليالي مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في نسخته الثالثة, عرضت مملكة البحرين في الليلة الثالثة مسرحية (نوح العين) لمسرح أوال, تأليف جمال الصقر وإخراج أنور أحمد, وتمثيل: أحمد مبارك, حمد عتيق, حسن عبدالرحيم, عبدالله سويد, منى فيروز, ياسين قازاني, يعقوب القوز, محمد سعد.

(نوح العين) التي قدمت حكاية الحب التي تقع في بيئة شعبية, بين بنت التاجر وساقي الماء, لتبدأ حرب الطبقات, بين الطامع والفقر والغني وبين الحب والكراهية, وبين الشر والخير, وصراعات أخرى حتى ينتصر الحب في النهاية.

وقدم الممثلون أداء جميلا في العرض وسط لوحة متقنه للديكور وأبهار الأضاءة بألحانها الرومانسية المؤلمة, ليتداخل الفنانون في الندوة التي أدارتها المخرجة غادة الفيحاني بحضور مؤلف العمل جمال الصقر والمخرج أنور أحمد, ليختلف المتداخلون في جدل واضح بين كون العرض المسرحي موروثا شعبيا أو فلكلور تقليديا.

وبدأ المداخلات الفنان كاظم عبدالستار من العراق الذي شبه العرض بالدراما التلفزيونية, وكأن للدكتورة عزه القصابي من سلطنة عمان رأي مختلفا التي أكدت بأن مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي هو المكان المناسب لعرض مسرحية (نوح العين) لكونه يخاطب الجمهور الخليجي بلغته وثقافته, من حيث القصة والازياء والديكور والموسيقى, بينما أشار الدكتور الباحث في التراث الشعبي (يوسف السريع) من الكويت, ان العرض البحريني هو فرجة جميلة للموروث التراثي, فهو جميل ومتقن وقد لاقى إعجاب الجمهور, كونه قريبا من البيت الخليجي, ولكنني كنت أفضل ان يكون المؤثر الموسيقى هو عزف حي على خشبة المسرح, بينما ذكرت الناقدة (رنا عبدالقوي) من جمهورية مصر ان العرض البحريني قد طرح قصة أنسانية بالدرجة الأولى سارت بنهج درامي جميل من خلال قصة حب تراثية بطرح إخراجي بسيط جدا اشتقنا له في المهرجانات.

وأكد الفنان (محمد سيد أحمد) من السودان ان العرض البحريني قد وصل للجمهور من خلال بساطته الجميلة والحالات الأنسانية المتمثلة في الحب والعقبات والصراع بين الشر والخير, ومن جانب آخر ذكر المخرج (عماد الشنفري) من سلطنة عمان ان النص قد جاء شاعريا بالدرجة الأولى, وقد تعامل معه المخرج بطريقته ليظهره لنا بطريقة بسيطة وسهلة, ليرفع مكانه الحب والخير حتى شبه البعض العرض بالدراما التلفزيونية, بينما لفتت الدكتورة (عبير الجندي) من الكويت, ان أجمل مافي النص المسرحي لنوح العين انه قدم بطريقة الحكاية ولهذا السبب أحب الحضور من الجمهور العرض, أما بخصوص الأختلاف في الرأي فهذا يعود إلى المتلقي نفسه, وأشيد على مؤلف النص المسرحي جمال الصقر وعلى أداء الممثلين.

وختمت مديرة الندوة المخرجة غادة الفيحاني الندوة بتحويل الحوار لمؤلف النص جمال الصقر الذي أكد أن العرض كان ملائما لطبيعة أجواء مهرجان الشارقة المسرحي الخليجي, والذي قدم الكثير من الأجواء الخليجية وتقاليدها, بينما أكتفى مخرج العمل انور احمد بتحية وشكر المتداخلين.