+A
A-

الجرب يفتك بالموصل.. "بقايا الجثث لا تزال تحت الأنقاض"

يبدو أن داعش يأبى ترك أهالي الموصل الآن، فبعد التنكيل لسنوات، عاد بصورة أخرى، جاراً معه ذيول الموت والمرض.

فجثث عناصر التنظيم التي لازالت قابعة في أحياء المدينة القديمة تحت أنقاض البنايات، أدت إلى انتشار الأمراض.

وفي هذا السياق، قال أحمد الزيدي وهو مواطن من مدينة الموصل لـ"العربية.نت" إن هناك عدة أسباب لانتشار الأمراض والأوبئة داخل المدينة القديمة، أهمها عدم وجود شبكات مياه صالحة للشرب داخل مناطق الموصل القديمة، فضلاً عن وجود القوارض والفئران التي تسبب الأمراض، ناهيك عن وجود الجثث الداعشية، التي لا تزال تحت أنقاض المدينة القديمة وسط الموصل.

وأكد الزيدي أن الأنقاض لم ترفع بعد في العديد من الأمكنة في الموصل رغم مرور سنتين على تحرير المدينة، وقال: "من مجموع 13000 وحدة سكنية في المدينة القديمة لم يرجع إليها سوى 600 عائلة فقط ".

أفلام رعب.. وأمراض وبائية أخطرها الجرب

وساخراً من الوضع المأساوي، دعا الزيدي شركات إنتاج أفلام الرعب للمجيء والتصوير داخل المدينة القديمة، والتقاط مشاهد الخراب والدمار والجثث المتفسخة.

من جهته، أكد النائب شيروان الدوبرداني وجود 410 حالة إصابة بمرض الجرب في عموم نينوى ، 44 منها في المدينة القديمة، مطالبا وزارة الصحة العراقية بضرورة إرسال الأدوية المخصصة لمدينة الموصل بأسرع وقت للقضاء على انتشار الأمراض داخل المدينة.

في المقابل، لفت العقيد حسام خليل، مدير الدفاع المدني في الموصل أن قواته باشرت منذ اليوم الأول من تحرير المدينة، برفقة القوات الأمنية المحررة رفع الجثث من تحت الأنقاض، حيث تم رفع 2600 جثة.

لقطات من الجو تظهر الدمار الهائل في الموصل

كما أكد أنه في مايو 2017 تم رفع أكثر من 1900جثة معظمها تعود لعناصر داعش.

وأضاف أن وقتاً طويلاً مضى على وجود بقية الجثث، وأضحت فرق الدفاع المدني اليوم تستخرج بقايا جثث وأجزاء متحللة.

وقال: "نحن كدفاع مدني أتممنا واجبنا على أكمل وجه ورفعنا أغلبية الجثث وخاصة في أحياء الميدان والقليعات والشهوان وكل المناطق المحاذية لنهر دجلة مرورا بالمدينة القديمة.

كما أوضح أنه في عامي 2017 و2018 كانت الروائح في الجانب الأيمن من الموصل لا تطاق، نتيجة تحلل الجثث، لكن الآن الوضع مختلف فقد رفعنا أغلبية تلك الجثث.