+A
A-

وصول تعزيزات ضخمة لقوات النظام إلى محيط إدلب وريف حماة

أفادت مصادرفي عين العرب بشمال سوريا مساء الجمعة عن وصول تعزيزات ضخمة لقوات النظام السوري إلى جبهة إدلب وريف حماة الشمالي.

والخميس، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات لم يحددها لإخلاء محافظة إدلب السورية مما وصفها بأنها "بؤر ساخنة للإرهاب"، لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية.

وكان بوتين يتحدث بعد أن استضافته قمة سوتشي في جنوب روسيا لبحث مستقبل سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقبل القمة، أوضح الكرملين أنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتطرفين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.

وقال بوتين لأردوغان وروحاني: "ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب.. ولهذا السبب اقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين".

وفي ختام القمة ذكر بوتين أن الدول الثلاث اتفقت على اتخاذ خطوات إضافية لم يحددها. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات أنباء روسية إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة على إدلب.

وتحرص موسكو على مساعدة الأسد في استعادة أراض من مقاتلي المعارضة والمتطرفين، بما في ذلك في نهاية المطاف إدلب الواقعة بشمال غرب البلاد.

وأبرمت تركيا اتفاقا مع موسكو في سبتمبر/أيلول الماضي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وساعد الاتفاق، الذي ينص على إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة، المتطرفين على تجنب هجوم لقوات النظام السوري في المنطقة، آخر معقل رئيسي لمعارضي الأسد.

لكن موسكو شكت منذ ذلك الحين من أن تركيا لم تبذل ما يكفي من الجهد للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق وسيطر متطرفون كانوا أعضاء في جبهة النصرة على معظم إدلب.

ولكن الصعوبة التي يواجهها بوتين تكمن في إقناع أردوغان بالموافقة على ما سيكون هجوما للنظام السوري بدعم روسيا على منطقة متاخمة للحدود التركية.

وتشعر أنقرة بالقلق من احتمال تدفق اللاجئين من إدلب في حال وقوع هجوم عسكري وتريد الاحتفاظ بنفوذها هناك. كما لا تريد للتطورات في إدلب أن تصرف الانتباه عن خطتها لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.