+A
A-

الجامعة الملكية للبنات ومجلس آسيان يقيمان مهرجان الثقافات الأول

تحت رعاية معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة الثقافة والآثار، وبالتعاون مع مجلس آسيان أقامت الجامعة الملكية للبنات مهرجان الثقافات العالمية الأول في حرمها الجامعي بمنطقة الرفاع بحضور الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية والشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس آسيان وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والجاليات في المملكة.

واستهل الاحتفال بكلمة القاها رئيس الجامعة الملكية للبنات الدكتور ديفيد ستيوارت، ثمّن فيها الرعاية الكريمة من قبل معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وحضورها للمهرجان الأول الذي تقيمه الجامعة احتفاء بالثقافات العالمية والذي يأتي بتنظيم من النادي العالمي في الجامعة التابع لمجلس الطالبات وبالتعاون مع مجلس آسيان. 

وقال ستيوارت "تحتضن الجامعة الملكية للبنات العديد من الجاليات والثقافات المختلفة لأكثر من 12 دولة حول العالم ، ويتجلى ذلك في الطاقم التدريسي والإداري والطالبات، مما يخلق نوعاً من التواصل الثقافي والإنساني وبيئة تشجع على الانفتاح والتسامح بين الثقافات". 

واضاف "اليوم في هذه المناسبة نحتفي بتراثنا وبلغاتنا وتاريخنا وبالمناخ الذي وفرته مملكة البحرين من تعايش وتسامح بين الثقافات والأديان ولكون المملكة نموذجاً حياً وشاهداً على الوحدة بين الافراد  بتعدد الثقافات وتبني التسامح في ارض واحدة تجمع كل ذلك، منذ ازلها البعيد، ولكونها ارض الخلود التي شهدت تعاقب الحضارات وتوافد الثقافات عليها".

تلا ذلك كلمة ألقاها سعادة الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس آسيان عبّر فيها عن  تقديره للتعاون مع الجامعة الملكية للبنات في اقامة هذا الحدث بقوله " نحن سعداء بتعاوننا مع مؤسسات التعليم العالي كالجامعة الملكية للبنات والسفارات لاحياء الثقافات وسبل الانفتاح عليها عبر احتفالنا اليوم، والتي تعتبر إنطلاقة واحدى السبل لتوطيد العلاقات وخلق الفرص بين البلدان وثقافاتها". 

وأشار الشيخ دعيج آل خليفة إلى أن فكرة إنشاء مجلس آسيان جاءت من قبل سعادته وبعض رواد الاعمال البحرينيين من الرجال والنساء، وذلك لإنشاء مناخ ودي للأعمال ويتسم بالطابع الثقافي للدول المشاركة فيه وبمثابة صوت قيادي في تعزيز التجارة والمنفعة المتبادلة والاستثمارات وتوطيد العلاقات بين مملكة البحرين ودول آسيان. كما شكر سعادة الشيخ دعيج آل خليفة شركة لولو هايبر ماركت لمساهمتهم في انجاح الفعالية.

وألقى مستشار سعادة السفير التايلندي السيد بانا كلمة اعرب فيها عن اعتزازه بتمثيل مجلس آسيان وبحضور خمس سفارات لهذه الفعالية، واشار الى التنوع الذي تمتاز به مملكة البحرين والذي جعلها في طليعة الدول التي يتوافد عليها الناس كأفضل دولة للعمل فيها بحلولها في المركز الثاني، كما اشار السيد بانا بقوله " اننا قد نختلف في لغاتنا وادياننا وثقافاتنا، ولكننا نعيش في البحرين بسلام وتناغم وسعادة".

وتضمنت فعاليات المهرجان العديد من فعاليات الثقافات المشاركة ابرزها عروض الرقص الشعبية لجمهورية باكستان والفلبين وتايلند واندونيسيا، بالإضافة الى عروض الازياء الشعبية لمملكة البحرين وكوريا والمغرب واليمن ومصر وماليزيا، وعروض الطبخ لأشهر الاطعمة الشعبية الماليزية والفلبينية وغيرها من الدول المشاركة.

وعبر الحضور عن سعادتهم بهذا المهرجان الذي يعتبر الاول من نوعه في الجامعة، حيث انه يجمع اكثر من 12 جنسية مختلفة في الحرم الجامعي.

وقالت الطالبة أسما الملحم رئيسة النادي العالمي في الجامعة الملكية للبنات "بدأنا بوضع التصورات الكاملة وخطة العمل لهذا اليوم لنحتفي بتعدد الثقافات في حرمنا الجامعي الذي يشكل بيئة مصغرة من نموذج التعايش في مملكة البحرين واستطعنا الخروج بمهرجان رائع بالتعاون مع مجلس دول آسيان الذي نكن لهم جزيل الشكر والتقدير لتعاونهم معنا في احتفالنا بالتنوع الثقافي". 

كما شاركتها الطالبة حورية زين بالقول "افخر بأنني جزء من التكوين الثقافي للجامعة ولمملكة البحرين بشكل عام، وكشاهدة على التنوع الثقافي والحضاري في المملكة، قررت المشاركة في تنظيم هذا المهرجان الذي احتفلنا فيه بالتنوع الذي وحدنا وجمعنا".