+A
A-

نذر قتال بين حفتر والسراج في جنوب ليبيا

تطورات متسارعة تحدث في ليبيا وتحديداً في جنوبها، حيث تم اعتراض طائرة ثانية في أجواء حقل الفيل النفطي، وسط تصاعد لغة التهديدات ونُذر المواجهة بين قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق بقياد فايز السراج.

قوات الأخير وصلت إلى حقل الشرارة النفطي محورِ الخلاف بين الجانبين حالياً، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا.

وقد سبق وأعلن الجيش الوطني دخوله وطرد من وصفهم بالمتطرفين منه، في إطار عملية عسكرية في عموم مناطق الجنوب ضد المتطرفين عند الحدود مع تشاد.

وكانت طائرة حربية تابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر اعترضت طائرة مدنية، الأحد، في إطار سعيه للسيطرة على الجنوب الغني بالنفط.

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر هجوماً في الجنوب الشهر الماضي لقتال مسلحين والسيطرة على منشآت نفطية، وحظر قبل بضعة أيام رحلات الطيران دون إذن منه.

وقال الجيش الوطني الليبي في بيان إنه أرسل طائرة حربية لتعقب طائرة أقلعت من حقل الفيل النفطي دون تصريح وأجبرها على الهبوط قرب سبها كبرى مدن جنوب ليبيا. وبعد تفتيش الطائرة سُمح لها بمواصلة رحلتها إلى طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

واحتجت حكومة طرابلس على عملية الاعتراض وقالت إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تقل عمال نفط.

من جانبه قال الجيش الوطني الليبي الذي يتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي بشرق البلاد إنه يريد تأمين حقل الشرارة النفطي، أكبر حقل نفطي في ليبيا. وفي هذا السياق، قال مهندس إن الجيش الوطني الليبي سيطر على محطة ضخ على بعد 20 كيلومترا من الحقل يوم الأربعاء الماضي.

وقال مصدر من حكومة طرابلس، التي تسعى لاستعادة السيطرة على حقل الشرارة، إنها أرسلت قوات إلى هناك.

وأُغلق حقل الشرارة عندما سيطر عليه رجال قبائل وأفراد من قوات حرس المنشآت النفطية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.