+A
A-

مقرب من خامنئي: أصبحت لدينا معادلة صنع قنبلة نووية

أعلن أحمد خاتمي، خطيب الجمعة في طهران وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية والمقرب من المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، أن طهران أصبحت لديها معادلة صنع قنبلة نووية.

وقال خاتمي إن "التآمر الأميركي أوقف قوة إيران النووية والاتفاق قد انتهى أمره وما يحافظ على إيران في هذه الحالة هو قوة الصواريخ، فإذا سلبوا هذه القوة منا، فسيقلبون نهار الأمة الإيرانية إلى ليلة سوداء".

وكشف عضو مجلس خبراء القيادة الايرانية أن الأميركيين استطاعوا تقليص مبيعات النفط الإيراني إلى أدنى مستوياته، قائلا: لم تتجرأ البلدان التي كانت تشتري النفط من إيران في الاستمرار خوفا من أميركا، كذلك الدول التي تجرؤ على شراء النفط، لا تستطيع دفع الأموال لإيران بسبب العقوبات المفروضة على البنوك".

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" فقد أكد أحمد خاتمي خلال خطبة دينية له في مدينة مشهد، شمال شرق إيران، مساء السبت، أن "إيران لم تخطط أبداً لصنع قنبلة نووية، رغم أنها لديها المعادلة، لكنها لا تريد استخدام أسلحة الدمار الشامل"، حسب تعبيره.

ولم يوضح خاتمي المزيد حول امتلاك إيران معادلة صنع القنبلة النووية رغم أن تقارير سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت بأن إيران أجرت تجارب لصنع سلاح نووي.

القدرة على إنتاج سلاح نووي

وفي نوفمبر الماضي، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن وثائق تشير إلى أن إيران إذا انسحبت من الاتفاق النووي، ستكون قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أشهر.

واستندت المجلة إلى معلومات من أرشيف إيراني سري استولى عليه عملاء إسرائيليون مطلع العام الماضي وتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي تل أبيب كإنجاز استخباراتي.

ويشير الأرشيف إلى أن برنامج طهران النووي كان أكثر تقدما من تقديرات وكالات الاستخبارات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا لخبير نووي بارز فحص الوثائق.

وتوحي هذه النتيجة بأنه إذا انسحبت إيران من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف لعام 2015 والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو الماضي، فإن لديها الخبرة اللازمة لصنع قنبلة بشكل سريع، وربما في غضون أشهر، حسبما قال ديفيد أولبرايت، الفيزيائي الذي يدير المعهد غير الربحي للعلوم والأمن الدولي في واشنطن.

وقال أولبرايت الذي يعد تقارير عن الأرشيف إنه إذا أعاد تشغيل أجهزة الطرد المركزي الخاصة ببرنامج إيران النووي فإنه قد يكون كافيا في غضون ما بين سبعة و12 شهرا لصنع سلاح نووي.

إيران لم توقف أنشطتها بعد الاتفاق

وكان علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، قد كشف أن طهران لم توقف أنشطتها النووية حتى بعد الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست.

وقال صالحي في مقابلة مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني، في 23 يناير الماضي، أنه "وفقا للاتفاق النووي، تقرر أن نقوم بصب الإسمنت في أنابيب مخازن الوقود في مفاعل أراك، لإغلاقه نهائيا وقد فعلنا هذا، لكنني قمت بعد ذلك بشراء أنابيب أخرى مشابهة بنفس العدد وبعلم أعلى شخصية في النظام فقط (المرشد الأعلى علي خامنئي) والآن نمتلك هذه الأنابيب".

وأضاف: "لو أعلنا عن شراء تلك الأنابيب وامتلاكنا إياها في ذلك الوقت، لطلبوا منا أن نقوم أيضًا بصب أسمنتهم فيها ولذا فقد التزمت الصمت".

وبرر صالحي الاستمرار في هذه الأنشطة المخالفة لنص وروح الاتفاق بأنها جاءت وفقا لتعليمات خامنئي الذي كان يقول دوما بأنه لا يمكن الوثوق بالأميركيين والأوروبيين ويجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، على حد تعبيره.

ويأتي هذا الكشف عن عدم توقف الأنشطة النووية بينما كانت طهران تجادل دوما بأنها ملتزمة بشكل كامل ببنود الاتفاق بينما كانت واشنطن تطالب بمراقبة أشد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية متهمة النظام الإيراني بمواصلة أنشطة سرية خطيرة وهو أحد أسباب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في مايو/أيار 2018.

وأكدت الإدارة الأميركية خلال الآونة الأخيرة مرارا وتكرارا بأنها ملتزمة بضمان ألا تقترب إيران أبدا من امتلاك سلاح نووي.