+A
A-

فصائل في حراك اليمن الجنوبي تنفي أي تعاون مع الحوثي

نفى ناشطون جنوبيون في اليمن أي علاقة بين فصائل الحَراك الجنوبي والحوثيين. وشدد الناشطون على أهمية الدور الذي تلعبه فصائل الحَراك الجنوبي في المعارك ضد الميليشيات الانقلابية، ما عدا فصيل واحد فضّل الانحياز للحوثيين والانضمام لحكومتهم غير المعترف بها قبل أن تبدأ الميليشيات في التضييق على وزرائهم لدفعهم للاستقالة.

من جانبه، أعلن رئيس دائرة الشباب في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، نزار هيثم، عدم ثقة الحراك في الحوثيين، لأنهم ليسوا دعاة سلام، بل دعاة حرب. هيثم طالب بالتعامل بجدية مع الحوثيين وعدم السماح لهم بالعودة إلى منطقة الجنوبيين.

وتعول الشرعية اليمنية بشكل كبير على دور أبناء المناطق المختلفة في مواجهة الحوثيين منذ انقلابهم على الشرعية وسيطرتهم على صنعاء.

أبناء الجنوب بشكل خاص لعبوا دوراً كبيراً في وقف أطماع الحوثيين، حيث تمكنوا من دحر مسلحي الحوثيين عند محاولتهم التمدد جنوباً وطردوهم من مناطقهم.

بعدها شكلت هذه الفصائل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يساهم في مقاتلة الحوثيين في معظم الجبهات من خلال تشكيلات عسكرية يدعمها تحالف دعم الشرعية.

ورغم أن أبناء الجنوب يشاركون في المعارك ضد الحوثيين في الحديدة من خلال ما يعرف بـ"ألوية العمالقة"، إلا أن هناك عددا محدودا من الفصائل التي اختارت الانحياز للحوثيين، مثل ما يعرف بـ"مؤتمر شعب الجنوب" برئاسة محمد علي أحمد، الذي شارك أيضاً بوزراء في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها.

هذا الفصيل انقسم على نفسه لاحقاً.

وهناك أيضا فصيل "المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي" الموالي للحوثيين، والذي يتواجد رئيسه فادي باعوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، مقر حزب الله.

ميليشيات الحوثي ومنذ قتلها للرئيس السابق على عبدالله صالح تبنت سياسة للتخلص من كل حلفائها، فبدأت بإقصاء وزراء المؤتمر الشعبي العام قبل أن تتحول للعناصر الجنوبية التي تنتمي إلى "مؤتمر شعب الجنوب" وهو ما دفع وزير السياحة للاستقالة ومن قبله اضطر وزير الإعلام للهروب للرياض والانضمام إلى الشرعية.