شهد لقاء الصحافة مع وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة حوارًا شفافًا وصريحًا فيما بين ضفتي الطاولة.
ويتعيّن على بقية الوزراء الاقتداء بتجربة الوزير في الانفتاح مع الصحافة ومصافحتها دوريًّا بدلاً من الاكتفاء بإرسال أخبارهم وردودهم على البريد الإلكتروني.
قدّم الوزير عرضًا لنتائج البرامج المالية والاقتصادية الأخيرة لترشيد النفقات، وقطف ثمرة انخفاض العجز بالميزانية العامة للدولة بنسبة 35 % بالعام 2018 مقارنة بالسنة المالية 2017.
وأثير باللقاء موضوعات عديدة من الأهمية أن تجد حيزها من النقاش الأوسع لتأخذ الجهات المعنية دورها، ومن بين ذلك:
اقترح رئيس تحرير صحيفة “أخبار الخليج” الأستاذ الكبير أنور عبدالرحمن تدريب طلبة الثانوية العامة على مهارات التسويق، قبل انخراطهم بالدراسة الجامعية. هي مهارة لا تموت، ومهنة لا تنتهي، ويحتاجها الطبيب والمهندس، ولا تقتصر على عامل المبيعات.
البحريني أولاً... بالوظيفة العامة والتأهيل لشغل المواقع المتقدمة بالقطاع الخاص، وفخر الوزير بفريق البحرين شهادة لجميع الشباب المؤهل، والمأمول من بقية الوزراء والجهات وضع المواطن الخيار الأول للتوظيف والتدريب بدلاً من توهينه أو تسريحه أو تعطيل ترقيته أو تأخير سداد مستحقاته.
سد ثغرات تطبيق قانون الموثق الخاص وتوسيع صلاحياته.
أطلقت الحكومة لجنة لتقييم مراكز الخدمة الحكومية، وقدّمت الأخيرة تقريرها النهائي للجهات المعنية، ولم تعلن النتائج حتى اليوم، وأشكر الوزير تجاوبه بقرب إعلان النتائج وتكريم الجهات المتميزة.
أهمية توازي مبادرات خفض المصروفات السائبة مع منسوب ما يرد بتقارير ديوان الرقابة.
ضبط الإنفاق تركة ثقيلة لا يحمل حقيبتها الوزير منفردًا، وإنما معه كادر وطني مخلص، وتؤازره الصحافة، وألمس جدية فريق الوزارة في تطبيب الاستنزاف وإغلاق حنفيات الهدر.
“العطر يبقى دائمًا في اليد التي تعطي الورد”.
جلال الدين الرومي