رفض رئيس الوزراء العراقي السابق، ورئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث أعلن أنه يرغب في الإبقاء على قاعدة عسكرية أميركية في العراق لمراقبة إيران.

وقال العبادي "إن الحديث عن قواعد أميركية وعن استخدامها لمواجهة دول جوار يتعارض مع الدستور العراقي والاتفاقيات بين العراق والولايات المتحدة، والتي تم التوافق عليها في كل مراحل المشاركة الأميركية ضمن التحالف الدولي لمقاتلة داعش، حيث حرص العراق على أن تكون المشاركة الأميركية ضمن قوات التحالف الدولي، وفقاً للسيادة العراقية لأغراض الدعم اللوجستي والاستخباري والتدريب العسكري".

وأكد أن الحديث عن قواعد عسكرية أميركية في العراق لأهداف المواجهة يُعقد العلاقة مع دول الجوار ويُعرض العلاقة مع الولايات المتحدة إلى أزمات غير متوقعة، ويخل بسيادة واستقلالية العراق.

وطالب العبادي الإدارة الأميركية بمراجعة موقفها وإعادة النظر بهذه التصريحات التي تزعزع العلاقة بين بغداد وواشنطن وتخلق أجواء سلبية غير مبررة، (حسب وصفه).

ودعا الحكومة العراقية إلى تأكيد موقفها الثابت بعدم جواز استخدام الأراضي العراقية ضد أي دولة جارة ومن أي جهة كانت.

هذا وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، نفى الاثنين، مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، العراق بتواجد عسكري أميركي لمراقبة إيران.

وأوضح قائلاً "إن القوات الأميركية في العراق موجودة بموجب اتفاق بين البلدين ومهمتها مكافحة الإرهاب".

وقال صالح "لا تثقلوا العراق بقضاياكم، الولايات المتحدة قوة كبرى... لكن لا تسعوا وراء أولويات سياساتكم فنحن نعيش هنا".

وتابع "من مصلحة العراق الأساسية أن تكون له علاقات طيبة مع إيران" ودول الجوار الأخرى.