+A
A-

مجلس سوريا الديمقراطية: نطور علاقتنا مع دول عربية

شدد مسؤولان بارزان في مجلس سوريا الديمقراطية الذي يُعرف اختصاراً بـ "مسد"، على أهمية تمكين علاقات المجلس، الدبلوماسية والسياسية مع الدول العربية والإقليمية، وتجنب المواجهة مع دول الجوار، لا سيما القاتلة منها، في إشارة منهما إلى أنقرة التي تلوّح باستمرار بشنّ هجومٍ برّي على مناطق جديدة في سوريا، شرق نهر الفرات وغربه، كما هي الحال في مدينة منبج.

وفي التفاصيل، قال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الذي يمثل المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، مساء الاثنين، للعربية.نت إن "فتح العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والإقليمية، يعني فتح باب الحوار مع الجميع ومعرفة مواقفهم من مشروعنا".
وأضاف "وفي مقدمة هذه الدول العربية، مصر والمملكة العربية السعودية"، لافتاً إلى أن "تركيا، أيضاً هي من بين هذه الدول الإقليمية".

"تركيا تتعنت"

وتابع "بالنسبة لتركيا، هي التي ترفض مقابلتنا، لكن هذا لا يمنع من طرق بابها للوصول إلى تفاهمات تمنع العداوة معها وإيقاف تهديداتها".
وكشف درار أن الهدف من هذه الخطوة، هو "تجنب المواجهة القاتلة وبناء علاقاتٍ جيدة مع دول الجوار"، مشيراً إلى أن "كل تحرّك سلبي من أي طرف، ستكون نتائجه سيئة على الجميع ويوقف السعي للحل السياسي".

تطوير علاقات بنّاءة مع الدول العربية

من جانبه، أكد أمجد عثمان، الناطق الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية، للعربية.نت أن المجلس، يحتفظ بعلاقات جيدة مع أطراف عربية مهمة".

ورأى أن "للدول العربية والإقليمية دورا وأهمية كبيرين، في تكريس الاستقرار، ودعم التوجه نحو حلّ سياسي في سوريا".

كما ربط المتحدث الرسمي، ذلك بـ "ضرورة الاهتمام بخلق الاستقرار في العلاقة مع الأطراف الإقليمية الفاعلة في سوريا وخصوصاً دول الجوار".

وقال "في الوقت عينه، نحن مهتمون بتطوير علاقات بنّاءة مع الدول العربية، ونعتقد أنها الأقرب لمجتمعنا السوري من الناحيتين الثقافية والاجتماعية، ونسعى بجدية لتحقيق توازن بين احترام البيئة الإقليمية من جهة، والحفاظ على العمق الثقافي والاجتماعي من جهة أخرى".

وبحسب عثمان، فإن دعوة المجلس لبناء علاقة دبلوماسية مع الدول العربية والإقليمية، تأتي في وقتٍ تتجه فيه الأمور لضرورة البدء بحلٍ سياسي في البلاد.

وأضاف في هذا السياق، "خصوصاً أن المعركة ضد تنظيم داعش، تقترب من نهايتها في شرق الفرات، ولابدّ من تركيز الجهود على العملين السياسي والدبلوماسي، والاستعداد للمرحلة المقبلة". وتابع "لذا، علينا أيضاً العمل على بلورة رؤيتنا لهذه المرحلة".

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية، كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعهم الذي جاء يوم السبت الماضي بمدينة كوباني، على عدة بنود وأولويات للعمل عليها خلال الفترة القادمة، وكان من أبرزها، التواصل مع الدول العربية والإقليمية المعنية بالشأن السوري بشكل أكثر فعالية.