+A
A-

النفط يكسر أعلى مستوى في 2019 فوق 63 دولاراً

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ بداية العام اليوم الاثنين، نتيجة شح في الأسواق بسبب تخفيضات الإنتاج التي تقودها "أوبك" والعقوبات الأميركية على فنزويلا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لأعلى مستوى منذ بداية العام عند 63.37 دولار للبرميل، بعد أن صعدت 3% في الجلسة السابقة.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أعلى مستوى هذا العام عند 55.68 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت بالفعل 2.73% في الجلسة السابقة.

وساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية، لأقل مستوى منذ 2010 اليوم الاثنين، بحسب بيانات "رفينيتيف".

وتضافرت تخفيضات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، بفعل الالتزام باتفاق تقليص الإمدادات مع تراجع عدد الحفارات الأميركية والعقوبات على مبيعات النفط الفنزويلية.

وقال خبراء بعد فحص التفاصيل التي نشرتها وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات على فنزويلا، إنها ستقلص إلى حد كبير المعاملات في النفط بين فنزويلا ودول أخرى، وهي مماثلة لتلك التي فُرضت على إيران العام الماضي.

وتراجع إنتاج نفط "أوبك" في يناير بأكبر كمية في عامين، رغم تباطؤ انخفاض إنتاج روسيا وفقاً لمسح أجرته "رويترز".

وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة يوم السبت، أن روسيا لم تحقق مستوى خفض الإنتاج المستهدف من النفط. وهبط الإنتاج الشهر الماضي إلى 11.38 مليون برميل يومياً في، لكن ذلك يمثل انخفاضاً قدره 35 ألف برميل يومياً فقط عن مستوى أكتوبر 2018، المرجع الأساسي لاتفاق عالمي بشأن خفض الإنتاج.

وقال الخبير النفطي محمد الشطي، في مقابلة أمس مع "العربية"، إن ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط مرشحة للاختفاء يومياً من السوق، ما سيسرع من توازن الأسعار.

وأوضح أن هناك 3 عوامل ستؤدي إلى ذلك، وهي تراجع النفط الفنزويلي بما بين 700 والمليون برميل يومياً، والإنتاج الإيراني الذي انخفض فعلياً بواقع مليون برميل يومياً، إلى جانب تقليص دول تحالف "أوبك بلاس" للإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل.

وأضاف أن النفط الفنزويلي في حالة استنزاف عند 1.4 مليون برميل يومياً، وهو مرشح للانخفاض بسبب الانقسام السياسي.

وقال إن نفط الكويت والسعودية الأقرب لتعويض نفط فنزويلا في المصافي الأميركية.