طالبت 14 منظمة مجتمع مدني، اجتمعت في لندن الاثنين، بالتدخل السريع لاحتواء الأزمة الإنسانية في اليمن، بعد انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية الذي تسبب بمقتل الآلاف.

كما اعتبرت تلك المنظمات أن الأزمة اليمنية هي الأسوأ في العالم، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء لنقل معاناة اليمنيين إلى العالم.

من جهتها، قالت مسؤولة في الصليب الأحمر البريطاني، وتدعى كيمبرلي براون، إنه "بالنيابة عن الشعب اليمني، نحن قلقون ونريد بعض الاهتمام الدولي، كما نريد السماح لنا بالوصول للمزيد من الناس لمساعدتهم في اليمن".

ويأتي الاجتماع في وقت ترفض فيه ميليشيات الحوثي مخرجات اجتماعات ستوكهولم، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية.

بدورها، أكدت مسؤولة بمنظمة العمل ضد الجوع الفرنسية، وتدعى إيزابيل موسار كارلسن، أن "العمل الإنساني ليس الحل الوحيد في اليمن، يجب التوصل بسرعة إلى حل سياسي لإنهاء النزاع".

إلا أن الحل السياسي معطل عند الميليشيات الانقلابية، التي رفضت فتح الممر الإنساني لتمرير المساعدات من الحديدة لصنعاء، إضافة إلى تعطيلها عمل اللجنة الأممية المشتركة، وتخلفها عن كل موعد أقره اتفاق ستوكهولم.

وما يزيد الأزمة سوءاً نهب الميليشيات المساعدات الإنسانية في أماكن سيطرتها، وتعطيلها عمل القوافل الطبية، ما دفع المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط عليها، على أمل الرضوخ وتخفيف المعاناة عن اليمنيين.