العدد 3758
الإثنين 28 يناير 2019
banner
حسن علي حبيب
الإثنين 28 يناير 2019

في سيارته المتواضعة “التيرسل”، بيضاء اللون كان يقبع “الملجاوي” المرحوم حسن علي حبيب خلف المقود صبيحة كل فجر، حيث أشاهده بأم عيني أثناء ممارستي لرياضة المشي وانا أمر بجوار منزله وهو يتلو آيات من القرآن الكريم قبل التوجه إلى مقر عمله في مركز الكويت الصحي.

كنت قبل يومين من وفاته المأسوفة قد رفعت يدي للسلام عليه كعادتي أثناء مروري عليه وهو معتكف داخل سيارته، وكأنه كان السلام الأخير بيننا، وليتني كنت احتضتنه ساعتها لأخبره بأنني سافتقده كثيرا أثناء مروري بجوار منزله كل صباح.

كان المرحوم معروفا عنه دماثة خلقه ومسارعته لمساعدة للآخرين ولاسيما انه كان يعمل كمنسق للمواعيد في المركز الصحي.

حسن كان أحد الطيبين النادرين في زمننا، والذي ما إن ترمقه لوهلة حتى تحس بأنك قريب منه وتعرفه من زمن بعيد.

سيفقتدك محبوك وناسك وأهلك، وستظل ذكراك خالدة كخلود قلبك النقي، فنم قرير العين أيها العزيز وانت ترى أهل قريتك قد اجتمعت على حبك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .