العدد 3756
السبت 26 يناير 2019
banner
نظام الملالي في فوهة المدفع
السبت 26 يناير 2019

بعد عدة عقود تمكن خلالها نظام الدجل والشعوذة في طهران من استغلال الظروف والأوضاع وتوظيفها لصالحه وتحريف وتشويه الحقائق، جاءت الأيام التي يجد فيها هذا النظام نفسه أمام مرحلة جديدة لم تعد تنفع فيها أساليبه وطرقه المشبوهة والخبيثة، وصار وجها لوجه أمام الحقيقة الصادمة.

نظام الملالي الذي استغل ثروات ومقدرات الشعب الإيراني وقام بتوظيفها من أجل أهدافه وغاياته المشبوهة، وقام بصرفها وتبديدها من أجل تجميل وجهه القبيح وقلب الحقائق والتمويه عليها، كان يجد دائما المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أمامه، ومع أنه عمل المستحيل من أجل ضرب وإقصاء ومحو كل ما يتعلق بمنظمة مجاهدي خلق، لكن إصرار المنظمة وصمودها ومقاومتها الأسطورية كانت كفيلة بإفشال كل المحاولات البائسة للنظام.

أكثر ما يؤلم النظام الإيراني ويصدمه هو التداخل والترابط الوثيق بين منظمة مجاهدي خلق وبين مختلف شرائح الشعب الإيراني، والذي جعل النظام يفقد صوابه ويصاب بالجنون أنه وبعد كل الذي عمله من أجل تشويه سمعة ومكانة منظمة مجاهدي خلق أمام الشعب، هو أن المنظمة وكما علم العالم كله كانت قائدة الانتفاضة الأخيرة وبجدارة، وأن أنصارها هم الذين يقومون بالإشراف على نشاطات معاقل الانتفاضة.

الفاشية الدينية المجرمة التي طالما سعت للقضاء على منظمة مجاهدي خلق وإقصائها بطرق وأساليب مختلفة سواء داخل إيران أم خارجها، حاولت تصوير المنظمة بأنها إرهابية ومعادية للإنسانية، لكن مع مرور الزمن والتطورات، كشفت الأحداث التي نجمت الوجه الدميم والكريه للنظام وهو ما دفع دول العالم لكي تعيد حساباتها ومواقفها من هذا النظام.

نظام الملالي الذي طالما حاول بكل ما بوسعه من أجل أن يحفر للآخرين ويوقع بهم، تشاء الأقدار أن يجد نفسه في مواجهة ظروف وأوضاع طالما سعى لإيقاع الآخرين بها، وإن إدراج وزارة مخابراته في قائمة الإرهاب وكذلك الإعلان الرسمي الأميركي عن دعم وتأييد نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، بمثابة الاستعدادات الأولية لدفع نظام الملالي باتجاه طريق نهايته في فوهة المدفع، ولا غرو من أن هكذا نظام واظب على ارتكاب الجرائم والمجازر والانتهاكات والنشاطات الإرهابية، لابد في نهاية المطاف وكقدر لابد منه أن يواجه شر أعماله.”الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية