العدد 3755
الجمعة 25 يناير 2019
banner
جمعية “الصحة... فين؟!”
الجمعة 25 يناير 2019

يكتب الصحافيين عن هموم الناس، يتداولون أخبار المجتمع، يشتغلون في مختلف القطاعات والميادين، لكنهم شريحة مظلومة لا يكتب عنها أحد!

حتى أعضاء مجلس النواب، الذين يصوت لهم المواطنون ليدافعون عن حقوقهم، يعقدون جلسات مطولة يتداولون فيها النقاشات عن زيادة رواتبهم وامتيازاتهم، ويبقى الصحافيين الفئة التي تقف على قارعة الطريق، مكتفية بحمل مشعل المطالبة بحرية الكلمة ومساحة التعبير لصالح الوطن والمواطن، دون أن يطالبون بتحسين أوضاعهم!

في الأزمات الاقتصادية وغير الاقتصادية، عندما يدخل المال في جحره لأي سبب كان، يتحمل الصحافيون العبء الأكبر، فهم ضمن الصفوف الأولى التي تتعرض لمقصلة الإقالة مثلما حدث في العديد من الصحف، وفي هذا الوقت العصيب يبقى الصحافيون رافعين أقلامهم مثل حربة للدفاع عن حقوق المواطنين وعن مكتسباتهم، متناسين أنفسهم!

لذلك، أنا ارشح نفسي لجمعية الصحافيين هذه المرة، لإساهم في الدفع بهذه الجمعية نحو الأفضل، ولأسعى مع إخواني وزملائي في تحقق مكتسبات نستحقها مثلما يستحقها أي شخص ينتمي لجمعية مهنية، خصوصا أن الوعود التي سمعناها كثيرة لكننا لم نر منها أي شيء حتى اللحظة!

من حقي كصحافي، أن أحظى بأمن وظيفي، وأن يرفع راتبي، وأن أحصل على تدريب يضاعف كفاءتي المهنية، من حقي أن أضمن سكنا ملائما واحتراما وتقديرا أثناء تأديتي لمهنتي النبيلة، فأنا أعمل في بلاط صاحبة الجلالة، والسلطة الرابعة التي آن الأوان لأن تكون في مكانتها المرموقة.

لقد عملت في الصحافة 17 عاماً، وأعرف تماماً أنها مهنة المتاعب التي تؤثر على حياتنا وصحتنا، وبعد هذه السنوات قررت أن أترجل من مقعد المتفرج على نفسي وعلى زملائي المنتمين لجمعية يتوجب أن تكون جمعية للصحافيين وليس جمعية الصحة فين؟!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية