العدد 3752
الثلاثاء 22 يناير 2019
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
رهف القنون والبحث عن الشهرة
الثلاثاء 22 يناير 2019

“رهف” فتاة سعودية اختارت الخروج طواعية عن “ملة” عائلتها وديانتهم، وجعلت من حسابها على (تويتر) منصة لإعلان “إلحادها” ووسيلة لتتبع أخبارها والأحداث المثيرة المُتتالية التي حدثت معها، هذه القصة وأمثالها ليست مختلقة، بل حقيقية وإن تم توظيفها من بعض الجهات.

قصة رهف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فنسيج مجتمعاتنا بدأ يتفكك بسبب المؤامرة الغربية، وستذكرون ما أقول لكم.

الاهتمام الإعلامي هو الذي أظهر قصة أمثال رهف وسلوكها، وإلا فلدينا من الطامات ما هو أكثر من ذلك وأكبر، ولكن الحمد لله لم يُسلط عليهن الضوء أو بتعبير أدق لم يسلط عليهن الضوء بشكل أكبر حتى الآن.

إن دافع أمثال رهف البحث عن الشهرة في عالم أصبح الكل يسوّق لنفسه بشكل رخيص ومبتذل ولو على حساب كرامته وترك دينه وبيع شرفه أو اختلاق قصص ظلم وهمية، فقط من أجل أن يشار إليهم بالبنان.

إن الغرب يشجع أمثال هذه الأمور لاستقطاب المزيد، فهم في النهاية أعداؤنا ولا يريدون لنا الاستقرار، وإلا أين هم من آلاف النساء السوريات والإيرانيات والكنديات والروهينغا وغيرهن.

يستمر استثمار الغرب لهذه القضايا وتضخيمها لتحقيق أهداف عدة منها تشجيع أمثال هذه التصرفات حتى تصبح ظاهرة، إضافة إلى العداء التقليدي للإسلام والعرب منذ القدم، وهذا الاهتمام الزائد والتضخيم الإعلامي يشجع الباحثين عن الشهرة من سفهائنا وما أكثرهم على تبني هذه السلوكيات، وفي نهاية المطاف يمهد لتدخل الغرب بشؤوننا من باب حقوق الإنسان.

ألا يعرف هؤلاء السفهاء أنهم مجرد أوراق يلعب بها الأعداء وينتهي دورهم بعد تحقيق الغرض من استقطابهم!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية