العدد 3752
الثلاثاء 22 يناير 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... خيانة وعمالة الإخوان
الثلاثاء 22 يناير 2019

زرعت إيران ودعمت ورعت ما يسمى بحزب الله اللبناني لكي يحقق أجندتها وسياستها وأهدافها بكل بلد تتواجد فيه، والأمر ينطبق على الحشد الشعبي وحزب الدعوة بالعراق، وعلى كاهن صعدة الحوثي باليمن، وعلى جمعيات النفاق الإرهابية... إلخ، ومن ينكر هذه الحقيقة إما أنه عضو في هذه الكيانات والأحزاب العميلة لإيران، أو رجل واقع تحت تأثير الحشيش والأفيون السياسي، ولعل أكثر كيان أو حزب ذي عمالة وخيانة وتسهيل لمقدرات الأمة لأسياده وداعميه “العلقميون الجدد الإخوان المسلمون”.

وبالعودة لموضوع الجهات الأربع التي أدارت مؤامرة الربيع العربي، فإن كل هذه الجهات الأربع راهنت على عمالة وخيانة الإخوان المسلمين، بتحقيق مصالحها وأهدافها في البلدان التي يقوم فيها الغوغاء بجر عربة الإخوان المسلمين للسلطة.

فإدارة أوباما والكسرويون بإيران والطورانيون بتركيا وبعض المسؤولين القطريين، استخدموا هؤلاء الخونة لكي يستبدلوا هويتنا بهوية أوبامية ليبرالية شاذة، تدعم الشذوذ الجنسي والتفكك الأسري والعلاقات غير الشرعية... إلخ، تحت حجة الديمقراطية والإصلاح وحرية التعبير التي جاءت بها مؤامرة الربيع العربي وقادها الإخوان المسلمون رمز العمالة لأوباما.

ولا ننسى تمجيد أوباما لهم - راجع تصريحات أوباما بتلك الفترة - أيضا سوف يتم استبدال التاريخ العربي الإسلامي والحضارة العربية الإسلامية التي قدمت كل ما هو خير للإنسانية بتاريخ وهوية جديدة هي الخمينية، وتسويقها على أنها مذهب إسلامي أسوة بالمذهب السني والشيعي، حيث يتم فيه تقديس الخميني والتمجيد بتاريخ فارسي ينافس التاريخ العربي الإسلامي، وكل ذلك من بركات مؤامرة الربيع العربي وديمقراطيته بقيادة الإخوان المسلمين (راجع تمجيد الكسروين للإخوان في تلك الفترة).

أما بالنسبة للطورانيين، فإن مسح الهوية العربية الإسلامية وحضارة العرب المسلمين، واستبدالها بتاريخ مزيف تستخدم فيه كذبة الخلافة الإسلامية لاستعباد الأمة العربية الإسلامية فكريا وإسلاميا وتعطيل دور العرب المسلمين، هو جوهر ما سيقوم به الطورانيون عند سقوط البلدان العربية بأيديهم، من خلال مؤامرة الربيع العربي بقيادة الإخوان (راجع تمجيدات الطورانيين للإخوان في تلك الفترة).

أما المسؤولون القطريون فالهدف لم يكن مسح الهوية العربية، بل تحقيق حلم قطر العظمى بإسقاط نظام حسني مبارك والنظام السعودي والإماراتي والبحريني بواسطة الخونة الإخوان المسلمين (راجع تصريحات القطريين ودعمهم الإخوان).

كان هؤلاء الخونة الإخوان المسلمون مطلبا لكل هذه الجهات الأربع التي أدارت مؤامرة الربيع العربي. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .