العدد 3752
الثلاثاء 22 يناير 2019
banner
كندا... تدمير مستمر لإنسانية الإنسان
الثلاثاء 22 يناير 2019

معظم الذين هاجروا إلى كندا من بسطاء الناس سممت أفكارهم، وطمس وعيهم واستسلموا لحماقات الحكومة هناك، وأصبحوا أدوات لتنفيذ سياسة عدائية تعصبية ضد العرب والمسلمين، فكندا تدعي زيفا أنها بلد الحريات، وتأخذ زمام المبادرة باحتضان اللاجئين كما فعلت مع رهف القنون، فصورت لها ولغيرها وهي تحمل لباس الحمل الوديع أمام الرأي العام العالمي، أنها ستحفظ لها إنسانيتها وسيتاح لها حق التعبير وستؤدي دورها الطبيعي في الحياة، بينما الحقيقة خلاف ذلك تماما، فالمجتمع الكندي يعج بالتناقضات التي لا تخطر على البال، فالكثير من الكنديين يموتون بين أنياب الجوع والعراء في الوقت الذي تهدر فيه الحكومة الكندية المليارات لاستقبال اللاجئين، ومؤخرا انتشر فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي لمشردة كندية في تورنتو توجه رسالة لحكومتها تقول فيها “اهتموا بالمشردين الكنديين الذين يموتون من البرد في شوارع كندا قبل أن تستقبلوا لاجئين من الخارج”.

لقد رفضت كندا “بلد أكلة لحوم البشر” الكثير من اللاجئين الذين يعيشون على الجفاف بسبب الحروب ومشاكل التحضر والمدنية، كلاجئي السلفادور وهاييتي وغيرهم، وقبلت آخرين ليس تطبيقا لاتفاقية اللاجئين العالمية، إنما لأجندات سياسية فاقعة تدل على الشخصية الشاذة والمعوجة، فكندا كانت تبحث عن أي شيء ضد المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد الصفعة التي تلقتها حينما دست أنفها في الشؤون الداخلية للمملكة وأصدرت بيانا بشأن من أسمتهم “نشطاء المجتمع المدني”، وهم في الأساس أشخاص قاموا بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقا للإجراءات النظامية، فالحزم السعودي سلخ وجه وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة حتى أنهم شعروا برغبة مجنونة بالفرار من وجه مثل هذا الحزم الفريد الذي يطارد كل من يفكر بالإساءة إلى السعودية في منامه ويقظته.

هكذا هي كندا... أكوام من العصور البدائية والألقاب التافهة التي تتشدق بها أمام العالم لا تساوي نفاية من نفايات المزابل، يتم استغلال الشخص ومن ثم رميه في الشارع، وتدمير مستمر لإنسانية الإنسان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .