+A
A-

الحبس سنة لـ8 متجمهرين أحرقوا إطارات وبراءة لآخر لعدم كفاية الأدلة

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهما مما نسب إليه بالتجمهر والشغب وإشعال حريق لغرض إرهابي في منطقة مدينة حمد، نظرا لعدم كفاية الأدلة ضده ولتشككها في صحة إسناد التهمة إليه، فيما عاقبت 8 متهمين آخرين معه بالقضية بالحبس لمدة سنة واحدة فقط نظرا لصغر سنهم.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن المتهمين جميعا قد جاوزا الخامسة عشر ولم يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم، الأمر الذي يتوافر معه في حقهم العذر المخفف إعمالا لنص المادتين (70 و71) من قانون العقوبات، وترى المحكمة مناسبة ما قدرته من عقوبة.

وأضافت أن الجرائم المسندة للمتهمين قد انتظمها مشروع إجرامي واحد وارتبطت ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة، ومن ثم فالمحكمة تقضي بعقوبة الجريمة الأشد عملا بنص المادة (66/1) من قانون العقوبات.

وأوضحت أن تفصيل الواقعة تتحصل في أن الجهات الأمنية كانت قد تلقت بلاغا مفاده قيام مجموعة من مثيري الشغب بالخروج بالطريق العام بمدينة حمد في الساعة 9:00 مساء يوم الواقعة وقاموا بإشعال الإطارات في الطريق العام بهدف تعطيل الحركة المرورية وإحداث الشغب بالمنطقة وفروا هاربين.

وبالتحري حول مرتكبي الواقعة توصلت التحريات إلى اشتراك عدد ستة من المدانين في ارتكاب الواقعة، حيث اتفقوا فيما بينهم على الخروج يوم الواقعة وقيامهم بحرق عدد 4 إطارات بالشارع العام بالقرب من دوار صفر بمدينة حمد بقصد الإخلال بالأمن العام وتعطيل الحركة المرورية.

وبالقبض على المتهم الأول اعترف أنه التقي بالمتهم السابع، والذي عرض عليه حرق الإطارات بالاشتراك مع آخرين، فوافق، وتوجه للمكان المتفق عليه بالقرب من منطقة حديقة في منطقة بوري، وتبين له وجود عدد آخر من المتهمين وبحوزتهم عبوتين من البنزين وعدد من الإطارات والزجاجات المشتعلة "المولوتوف".

وأضاف أنهم جميعا تلثموا وحملوا تلك الأدوات وتوجهوا إلى الشارع العام بالقرب من دوار صفر بمنطقة مدينة حمد المقابل لمنطقة بوري، ووضعوا الإطارات وفروا هاربين بعد إشعال الإطارات، وقرر بمشاركة باقي المتهمين في القضية فتم القبض عليهم جميعا.

هذا وثبت للمحكمة أن المتهمين بتاريخ 28 يونيو 2018، أولا: أشعلوا عمدا وآخرون مجهولين حريقا في المنقولات المبينة بالوصف والنوع بالأوراق بالطريق العام معرضين حياة الناس وأحوالهم للخطر، ثانيا: اشتركوا وآخرين في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تتجمعوا من أجلها، ثالثا: حازوا وأحرزوا وآخرين عبوات قابلة للاشتعال بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.