+A
A-

عبدالمهدي يزور البصرة سرا.. والحكومة المحلية تعترض

لم تخل زيارة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي فجر اليوم الأحد إلى البصرة من جدل بين المسؤولين المحليين للمحافظة، الذين اعتبروها غير موفقة، بسبب عدم تواجد أي من ممثلي المحافظة.

إذ بيّن النائب عن محافظة البصرة بدر الزيادي، عن وجوب إعلام المحافظة بهذه الزيارة، معللاً ذلك بإعطاء الإجابة عن استفسارات عبدالمهدي من قبل المسؤولين المعنيين الذي سلب ذلك الحق عدم مرافقتهم للأخير الذي جعل من الزيارة منقوصة، وهذا يحسب على شخص رئيس الوزراء.

وأضاف الزيادي، أن نواب البصرة والذين انتخبهم أهالي المحافظة أدرى بالمشاكل وكانوا بصدد نقلها إلى رئيس الوزراء، لكن سرية وعجالة الزيارة جعل منها أن تكون من دون جدوى.

عبدالمهدي في البصرة

كما وانتقد الزيادي أسلوب الزيارة، معتبراً أن الوقت الحالي ليس للزيارات المفاجئة، مشيراً إلى أن البصرة محافظة منكوبة وليس لديها أبسط الخدمات وأن أغلب شبابها هم عاطلين عن العمل، مبيناً أن عدم إيجاد الحلول، سيكون سبباً بإستمرار الأوضاع غير المستقرة وتصاعد حدة التظاهرات في المحافظة.

هذا وشبّه المراقبون زيارة عبد المهدي إلى البصرة التي اتسمت بسرعتها وسريتها، بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أسابيع إلى العراق، والتي أيضاً كان استقل فيها طائرة عسكرية أميركية للوصول إلى البصرة، مضيفين أن وهن وفساد وتردي الخدمات المقدمة للمواطنين الذين ملوا الوعود والعهود، سيدفع إلى حرق المزيد من الإطارات في الشوارع خلال التظاهرات القادمة.

من جهته انتقد مجلس محافظة البصرة اليوم الأحد، الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي عاداً خطوته تهميشاً للحكومة المحلية في المحافظة.

وقال رئيس لجنة الإسكان والإعمار في مجلس المحافظة حسام أبو الهيل في حديث صحافي، إن الحكومة المحلية في البصرة بشقيها التنفيذي والتشريعي لم يكن لديها أي علم بزيارةرئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى البصرة.

واستغرب أبو الهيل هذه الزيارة، مقارنة بباقي الزيارات إلى المحافظات، التي كانت تأتي وفق السياقات والبروتوكولات المعهودة في الاستقبال الرسمي من قبل الحكومات المحلية وبعض أعضاء المجالس.

وأشار أبو الهيل، إلى أن رئيس الوزراء قام بتفقد المؤسسات النفطية وبعض المشاريع المحالة إلى شركات المحلية والتي كانت متوقفة في السابق، منوهاً بأن كان على رئيس الوزراء إخبار المجلس بزيارته واستدعاء مدراء الدوائر المشرفة على تلك المشاريع، لمعرفة أسباب التلكؤ.

وكان أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حصلت العربية نت على نسخة منه اليوم، أن عبدالمهدي زار موقع محطة آر زيرو لتصفية المياه ضمن زيارته اليوم لمحافظة البصرة.

وأضاف البيان، أن عبدالمهدي تفقد أيضاً مشاريع الماء والمجاري والغاز ومحطات الكهرباء في حقل قضاء الزبير التابع للمحافظة، للإطلاع على المنجز منها والمعوقات التي تواجه قطاعات العمل الانتاج والتوزيع.

ويشار إلى أن المراقبين انتقدوا سياسة عبد المهدي تجاه البصرة بعد إلغاءه مشاريع استثمارية كبيرة تتعلق بالخدمات العامة كانت أقرتها الحكومة السابقة برئاسة العبادي، منها ما يتعلق بمياه الشرب التي تعتبر إحدى أكبر معضلات البصرة، بالإضافة إلى مشاكل الكهرباء والصحة والتعليم والطرق والاتصالات، والتي لابديل عنها مطلقاً.

واعتبر المراقبون، أن تعطيل منجزات أو مشاريع طموحة قامت بها الحكومة السابقة لأهداف مبهمة، فإنه يعتبر تقويضاً لجهود مؤسسة الحكومة ذاتها، مشيرين إلى أن هناك خطط وضعت من قبل حكومة العبادي، ومشاريع أقرت، وعلى حكومة عبد المهدي أن تتمها لا أن تكتمها وتلغيها.