+A
A-

تقرير إماراتي يرصد مشاعر الحب والتقدير لأمير خليفة بن سلمان

حياة الأمير خليفة بن سلمان سجل تاريخي أكسبه حب واحترام وتقدير الجميع

تلازم المسيرة التنموية الشاملة بالبحرين بشكل وثيق مع مسيرة الأمير خليفة بن سلمان

إنجازات متعددة لسموه تستعصي على الحصر، حتى أصبحت البحرين نموذجا يحتذى به

جهود متواصلة لسموه لتحقيق نموذج رائد في التنمية الشاملة والمستدامة، يهتم بتنمية الإنسان أولا، وجعله محورًا لكل جهد تنموي

 

نشر "موقع العين الإخبارية" الإماراتي تقريراً موسعاً، سلط خلاله الضوء على المكانة الرفيعة ومشاعر الحب والتقدير التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والتي عبّر عنها قادة الدول الصديقة والشقيقة لمملكة البحرين، ومنهم أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً يوم الأربعاء، بالأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ للاطمئنان على صحة سموه وتهنئته بنعمة الشفاء والعافية التي منّ بها الله تعالى عليه، سائلاً المولى عز وجل أن يسبغ على سموه موفور الصحة والعافية، ويديم على البحرين الشقيقة استقرارها وازدهارها وتقدمها. كما عبر عن هذه المحبة أهالي البحرين عبر رسائل تهانٍ عديدة للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعد أن منّ الله عليه بنعمة الشفاء، وغادر المستشفى.

واستعرض التقرير مسيرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الحافلة بالإنجازات، مؤكدا أن تاريخ سموه في خدمة وطنه، نجحت البحرين في وضع منهج متوازن للتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأصبحت مركزاً اقتصادياً وصناعياً وعاصمة مالية تجذب الكثير من المؤسسات العالمية والعديد من البنوك الدولية، وشهدت خلال تلك الفترة نهضة تنموية وتحديثا وتطورا ونماءً ومتواصلا.. مشيرا التقرير إلى أن تلك المسيرة التنموية الشاملة والنهضة التي تشهدها البحرين أضحت متلازمة بشكل وثيق مع مسيرة الأمير خليفة بن سلمان، ومراحل ارتقائه سلم المسؤوليات، الأمر الذي يجعل حياته بمثابة سجل تاريخي، وهو ما أكسب الرجل حب واحترام وتقدير الجميع.

واستشهد التقرير بمقولة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، "الآمال لا تنتهي.. وما دمنا نعمل فإن الآفاق ستبقى أمامنا رحبة للعمل".. باعتبارها تلخّص فلسفته في الحياة وتكشف عن سر عطائه الدائم في منصبه كرئيس وزراء لمملكة البحرين، وقبلها بتوليه مناصب عديدة، بدأها في أوائل خمسينيات القرن الماضي بالعمل في ديوان والده صاحب السمو المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (عاهل البحرين 1942 - 1961)، وتدرج في المناصب وصولا إلى منصب رئيس الوزراء.
وأضاف التقرير أن مشاعر التقدير والحب لسموه عبّر عنهما قادة الدول الصديقة والشقيقة للبحرين، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً  الأربعاءالماضي، بالأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ للاطمئنان على صحته وتهنئته بنعمة الشفاء والعافية التي منّ بها الله تعالى عليه، سائلاً المولى عز وجل أن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية، ويديم على البحرين الشقيقة استقرارها وازدهارها وتقدمها.

كما عبر عنهما أهالي البحرين عبر رسائل تهانٍ عديدة للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعد أن منّ الله عليه بنعمة الشفاء، وغادر المستشفى. وهي المشاعر التي قال عنها صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان : "غمرني شعب البحرين بفيض حب واهتمام سيظل ماثلا ولن أنساه لهذا الشعب الكريم، فما وجدته منهم صغيرا وكبيرا من حرص على السؤال عني والاطمئنان كان مبعثا للاعتزاز ودليلا على معدن هذا الشعب الأصيل". وتابع سموه: "مهما قدمنا لأبنائنا من وقت وبذل وجهد أمام هذا النهر المنهمر من المحبة نحس بالتقصير فشعب البحرين يستحق كل الخير".

وتطرق التقرير إلى استعراض السيرة الذاتية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء منذ مولد سموه في 24 نوفمبر عام 1935. حيث نشأ سموه بمعيه شقيقه الأكبر صاحب السمو الأمير الراحل طيب الله ثراه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (عاهل البحرين 1961- 1999). في كنف رعاية والدهما الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (حاكم البحرين 1942 - 1961.)، وقد عمد الوالد إلى إعدادهما، منذ نعومة أظفارهما، للاضطلاع بالمسؤولية وتحمل الأمانة، فبدأ بتعليمهما القرآن الكريم على يد واحد من أشهر المشايخ في البحرين في ذلك الوقت. ولم يكد الشيخ خليفة يبلغ السابعة من عمره فبدأ ينتظم مع أخيه في حضور مجلس والده. وهناك بدأ الاطلاع على مشاكل مواطنيه وما يشغل اهتمامهم، كما تعلم مبادئ حسن الاستماع وإكرام الضيف واحترام الكبير.

ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى بدأ الشقيقان تعليمهما النظامي، وفي عام 1957 ابتعث الأمير خليفة بن سلمان للدراسة في بريطانيا على فترات متقطعة حتى عام 1959.

وأشار التقرير إلى أن الأمير خليفة بن سلمان بدأ حياته العملية بالعمل في ديوان والده الحاكم، حيث كان مساعدا في الديوان، يتابع توجيهات الحاكم في حل مشاكل المواطنين، وتدرج تباعا في عدد من المناصب في قطاعات مختلفة اقتصادية ومالية واجتماعية وتعليمية، الأمر الذي أكسبه خبرة وحنكة كبيرتين، أسهمتا بنجاحه الكبير في أي مهمة توكل إليه.

وفي 1 سبتمبر 1954 عين سموه عضوا ضمن لجنة الإيجارات لدراسة مشكلة الإيجارات التي طرأت آنذاك ضمن مجموعة مشكلات اجتماعية واقتصادية تمخضت عن آثار الحرب العالمية الثانية على البحرين.

ثم في 22 مارس 1956 عُين سموه عضوا في مجلس المعارف وأوكلت إليه مهمة النهوض بقطاع التعليم وتطويره، وفي 13 يناير 1957 تولى رئاسة المجلس ليقوم برسم سياسة تعليمية متكاملة أثمر تطبيقها إنجازات في قطاع التعليم المدرسي والعالي.

ومن قطاع التعليم إلى قطاع الكهرباء الذي عين فيه سموه عضوا في لجنة الكهرباء التي شكلها والده في 30 ديسمبر 1957، وكانت مهمة هذه اللجنة وضع السياسة الخدمية المناسبة لإيصال شبكة الكهرباء إلى مختلف أنحاء البلاد.

ورويدا رويدا تزايد عدد وحجم المسؤوليات التي كان يكلف بها الأمير خليفة بن سلمان ، فإلى جانب عمله رئيسا لمجلس المعارف وعضوا في لجنة الكهرباء ولجنة الإيجارات تولى عددا من المسؤوليات والمهام الأخرى.

ففي 16 نوفمبر 1960 جاء تعيين الأمير خليفة بن سلمان رئيسا لمالية الحكومة، الأمر الذي مكنه من التأثير عميقا في مسيرة التنمية البحرينية ووضع الأسس المتينة التي قامت عليها نهضة البحرين الاقتصادية والمالية، وفي 1962 تولى سموه منصب رئيس بلدية المنامة خلفا لشقيقه الأكبر عيسى عندما تسلم مقاليد الحكم في البلاد، وكان منصب رئيس البلدية من أرفع المناصب في ذلك الوقت.

وتولى سموه منصب رئيس مجلس النقد 9 ديسمبر 1964، ليقع على عاتقه مسؤولية إصدار عملة وطنية بحرينية، ثم رئيسا لمجلس استئناف قضايا الهجرة والإقامة للأجانب 9 أغسطس  1965، ثم رئيسا للمجلس الإداري 2 مايو  1966، ثم رئيسا لمجلس الدولة 19 يناير 1970، باعتبار هذا المجلس الشكل المتقدم والأكثر نضوجا للمجلس الإداري، وهو الشكل الذي أفضى فيما بعد لمجلس الوزراء.

وأكد التقرير أنه منذ اليوم الأول لترؤس سموه مجلس الوزراء في 15 أغسطس  1971 وضع سموه نصب عينيه العمل على تحقيق الطموحات سريعا ودون توقف، حتى يتم وضع البحرين في إطار الدولة الحديثة، وحتى تتحقق تطلعات وآمال هذا الشعب الوفي العظيم.

وقد شهدت البلاد منذ ذلك التاريخ تحقيق إنجازات تستعصي على الحصر، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من ازدهار وتقدم، وحتى أصبحت نموذجا يحتذى به لدى دول أكبر مساحة وأكثر سكانا وأعظم إمكانيات.

وتقديرا لجهود سموه في إدارة سدة الاقتصاد والتنمية الشاملة وإرساء قواعد التنمية البشرية والحضرية تحقيقا لصالح الوطن والمواطنين والارتقاء بجوانب الحياة في مملكة البحرين، تم في 21 أكتوبر 2009 منحه لقب "صاحب السمو الملكي الأمير" من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين المفدى.

وأشار التقرير إلى أنه رغم خبرة سموه الكبيرة، إلا أن الأمير خليفة بن سلمان يحرص على الالتقاء الدوري برجال الفكر والخبراء المتخصصين في البلاد، ويدعوهم إلى قصره؛ ليتداول معهم الشؤون المختلفة.

كما يمارس الأمير خليفة بن سلمان رياضة المشي بصورة منتظمة، وهو قارئ نهم، وله اهتمام خاص بتاريخ البحرين وتراثها، ومن أحب الهوايات إلى قلبه البستنة والاهتمام بالطيور والحياة الفطرية، وربما يعبر عن عشقه للطبيعة بالرسم والتصوير الفوتوغرافي اللذين يمارسهما بشغف.

ونوه التقرير إلى أنه تتويجا لجهود سموه المتواصلة، تلقى الأمير خليفة بن سلمان العديد من الأوسمة والجوائز والدروع والتكريمات الدولية والإقليمية والوطنية؛ تقديرًا لعطائه لوطنه مملكة البحرين، من بينها «درع الجامعة العربية في الريادة في العمل التنموي» عام 2017، وجائزة الشرف للإنجاز المتميز من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» عام 2007، اعترافًا بدوره الرائد في التنمية الحضرية.. وجائزة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من الأمم المتحدة عام 2010، وميدالية «ابن سينا» الذهبية من اليونسكو، تقديرًا للجهود التي يبذلها في مجال دعم الثقافة والتراث الإنساني، ودرع الاتحاد الأفريقي لإسهاماته في مجال الأمن والسلم على المستويين الاقليمي والدولي.. وجائزة «شعلة السلام» من جمعية تعزيز السلام في النمسا وغيرها من القلادات والأوسمة.

وختم التقرير بالتأكيد على مواصلة الأمير خليفة بن سلمان جهوده لتحقيق نموذج رائد في التنمية الشاملة والمستدامة، يهتم بتنمية الإنسان أولا، وجعله محورًا لكل جهد تنموي، في ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين.