أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأربعاء، أن "هناك جهات تتآمر على السودان وتسعى لتركيعه".

وأشار البشير في كلمة ألقاها خلال تظاهرة مؤيدة للحكومة اليوم لوجود "أجندات خارجية تسعى لتدمير السودان"، موضحاً أن المتظاهرين ضد الحكومة في الأيام الماضية يُدارون من دول معادية للسودان.

ورفض البشير دعوات له بالتنحي، وقال إنه مستعد لتسليم السلطة لكن فقط من خلال الانتخابات. وتأتي تلك التصريحات بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات تطالب برحيله.

وجاء خطاب البشير قبل ساعات من تنظيم مسيرة معارضة إلى الهيئة التشريعية الوطنية في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، لتقديم مذكرة تطالب باستقالة البشير.

واعتبر أن "لا بديل عن الحوار الوطني والرجوع للانتخابات"، حيث اعتبر أن من يريد السلطة عليه أن يلجأ لصناديق الاقتراع.

وشدد الرئيس السوداني على أن السلطات لن تفرط "في حماية الشعب وممتلكاته".

وقام نحو 300 متظاهر يهتفون "حرية، سلام، عدالة" بإغلاق طريق رئيسي في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس".

ويُعتبر التجمع المؤيد للبشير الأول منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للحكومة في أنحاء السودان الشهر الماضي.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%.

وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في البداية في بلدات وقرى قبل أن تنتقل إلى الخرطوم، إلى تجمعات مناهضة للحكومة وصفها محللون بأنها أكبر تحد يواجهه نظام البشير منذ سنوات.