+A
A-

كأس آسيا 2019: اليابان طير آسيوي خارج السرب

لطالما غردت اليابان خارج سرب المنتخبات الآسيوية في كرة القدم، فعلى رغم تأخر مشاركاتها القارية والمونديالية إلا ان "بلاد الشمس المشرقة" كانت علامة فارقة مضيئة مع جارتها كوريا الجنوبية.

نالت اليابان برونزية أولمبياد 1968 وفي طريقها تعادلت مع أمثال البرازيل وإسبانيا وأقصت فرنسا، فنمت شعبية كرة القدم في الستينيات والسبعينيات، بيد أن تراجع نتائج المنتخب الأول لاحقا أثر على تطور اللعبة في الأرخبيل.

مع الانتقال من دوري الهواة الى دوري المحترفين ("جاي ليغ") في 1993 فرض "السامواري الأزرق" نفسه ركنا رئيسا في القارة الآسيوية في تسعينيات القرن الماضي، مضيفا إنجازات حقيقية بعد تلك التي حققها نجومه في القصص المصورة "مانغا" مثل كابتن تسوباسا (كابتن ماجد في العربية).

استضافت اليابان نسخة 1992 من كأس آسيا في هيروشيما وأحرزتها أمام السعودية مع النجم كازايوشي ميورا، ثم تفننت في إحراز ألقاب 2000 مع هيروشي نانامي، 2004 مع شونسوكي ناكامورا و2011 مع كيسوكي هوندا، وتعد أسوأ نتائجها في الألفية الثالثة خروجها من ربع نهائي 2015 أمام الإمارات بركلات الترجيح.

استضافت اليابان أيضا كأس العالم 2002 مع كوريا الجنوبية، وبلغت دور الـ16، في إنجاز كررته بشكل مفاجئ الصيف الماضي في مونديال روسيا 2018، وكانت في طريقها لتحقيق نتيجة تاريخية واقصاء بلجيكا القوية، لكنها أهدرت تقدمها بهدفين نظيفين وخسرت 2-3 في اللحظات القاتلة، وأصبحت خلال النهائيات أول آسيوي يتغلب على منتخب أميركي جنوبي هو كولومبيا في الدور الأول.

بعد المونديال، اعتزل بعض النجوم مثل كيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي، فيما استبعد المدرب هاجيمي مورياسو، بديل أكيرا نيشينو المستقيل اثر نهاية المونديال، نجم الوسط شينجي كاغاوا (بوروسيا دورتموند الألماني) والمهاجم شينجي أوكازاكي (ليستر سيتي الإنكليزي)، عن تشكيلة كأس آسيا التي يستهلها الأربعاء بمواجهة تركمانستان على استاد آل نهيان في أبوظبي ضمن المجوعة السادسة (تضم أيضا أوزبكستان وعمان).

وتعد تشكيلة اليابان الحالية الأغنى لناحية اللاعبين المحترفين في أوروبا من بين المنتخبات الـ24 المشاركة، اذ ينتشر لاعبوها في إسبانيا وإنكلترا وألمانيا وفرنسا، فيما توجت أنديتها سبع مرات بلقب دوري أبطال آسيا مقابل 11 لكوريا الجنوبية.

 التحضير لمونديال 2022

بقي من الحرس القديم قائد دفاع ساوثمبتون الإنكليزي مايا يوشيدا (89 مباراة دولية) ويوتو ناغاتومو ظهير انتر الإيطالي السابق (32 عاما و110 مباريات دولية).

يقول ناغاتومو لاعب غلطة سراي التركي "يجب أن نؤمن بقدرتنا على التتويج. لكن على جميع اللاعبين أن يكونوا في المستوى".

بدوره، قال المدرب مورياسو الذي لم يخسر بعد انتهاء مونديال روسيا، إذ فاز على كوستاريكا وبنما والأوروغواي وقرغيزستان وتعادل مع فنزويلا، "هدفنا استعادة اللقب".

لكن تشكيلته تغيرت بعد إصابة شويا ناكاجيما وهيديماسا موريتا، فحل بدلا منهما في خط الوسط تاكاشي إينوي لاعب ريال بيتيس الإسباني وتسوكاسا شيوتاني لاعب العين الإماراتي.

أشار الفرنسي فييب تروسييه الذي قاد اليابان للقب 2000 في حديث لوكالة فرانس برس "الواقع أن بلوغ اليابان دور الـ16 (في المونديال) سيمنحها ثقة كبيرة. هذه فرصة جيدة أيضا لتحضير الجيل الجديد لمونديال 2022".

ويعول منتخب الساموراي أيضا على يويا أوساكو مهاجم فيردر بريمن الألماني الذي هز شباك الأوروغواي وقرغيزستان وديا، واليافع ريتسو دوان (20 عاما) لاعب خرونينغن الهولندي.

من جهته، يبدو منتخب تركمانستان المصنف 129 عالميا من أقل المنتخبات ترشيحا وشارك مرة وحيدة في النهائيات عام 2004 وخرج من الدور الأول. وكانت تحضيراته متواضعة للنهائيات بخوض ودية فاز فيها على أفغانستان.

وبرز اسم تركمانستان هذا الموسم على صعيد الأندية عندما بلغ ألتين عسير نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2018 مع هدافه المميز ألتيميرات أنادوردييف، قبل أن يخسر أمام القوة الجوية العراقي.