+A
A-

إثيوبيا وإريتريا.. خطوة جديدة على طريق السلام

افتتح الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، رسميا معبرا حدوديا بين بلديهما، في أحدث خطوات السلام التي اتخذها الزعيمان لطي صفحة الماضي الدامي بين الدولتين الواقعتين في القرن الأفريقي.

وأفادت وكالة "رويترز" أن افتتاح المعبر تم بين بين بلدة أم هاجر في إريتريا وبلدة الحميرة في إثيوبيا، الاثنين.

وقص الزعيمان الشريط لإعلان افتتاح المعبر في مراسم حضرها وفدا البلدين.

وتأتي هذه الخطوة لتعزز التزام الدولتين بالسير قدما نحو السلام.

وفي أبريل 2018، ظهرت بوادر انفراج للأزمة بعد أن أعرب رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، عن رغبته بإعادة العلاقات مع إريتريا، كما أعلن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا من جانبه موافقته على تنفيذ اتفاقية الجزائر.

وتوصل الطرفان في يوليو 2018 إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء عقدين من النزاع الذي اندلع بعد حربي البلدين في الفترة من 1998 إلى 2000 سقط فيها نحو 80 ألف قتيل.

 ووقعت الدولتان الأفريقيتان في سبتمبر 2018 اتفاقية جدة للسلام، تحت رعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.

وجاءت هذه الخطوة تتويجا لعدد من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لتطوي بنجاح صفحة سوداء بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي.

وتبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.

وأعادت إريتريا فتح سفارتها في إثيوبيا بيوليو، وفعلت إثيوبيا ذات الشيء لاحقا، كما سحبت إريتريا قواتها من الحدود مع إثيوبيا في "بادرة على المصالحة".