+A
A-

غصن من المحكمة: مظلوم وما قمت به كان بموافقة نيسان

أعلن كارلوس غصن في بيان بالإنجليزية وزع الثلاثاء وسيتلوه أمام محكمة في طوكيو، في أول مثول له أمام القضاء منذ توقيفه المزلزل في تشرين الثاني/نوفمبر، أنّه "اتُّهم خطأ واحتُجز ظلماً" وأنّ كل ما قام به "كان بموافقة مسؤولي، مجموعة نيسان".

وقال رئيس مجلس إدارة رينو والرئيس السابق لشركة نيسان في تصريحه المكتوب "لقد تصرّفت بنزاهة، ووفقاً للقانون وبعِلم مسؤولي الشركة وموافقتهم".

وكانت محكمة طوكيو قررت الجمعة عقد جلسة في الثامن من كانون الثاني/يناير لتوضيح أسباب إبقاء رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "نيسان" قيد الاحتجاز، في استجابة لطلب تقدم به محاموه.

وسيحضر غصن، الموقوف في اليابان منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، الجلسة التي تبدأ من الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (0130 ت غ).

ويأتي قرار المحكمة بعدما أعلنت في وقت سابق الجمعة أن محاميه تقدموا بطلب الجمعة لعقد الجلسة علنية.

كما أفادت المحكمة أن "غصن تقدم بطلب للكشف عن أسباب اعتقاله، ولا يمكن للمحكمة في اليابان رفض طلب من هذا النوع."

وينص البند الـ34 من الدستور الياباني أنه "لا يمكن توقيف أو اعتقال أي شخص دون إبلاغه مباشرة بالاتهامات بحقه أو دون حصوله فورا على شرف توكيل محام".

كما ينص الدستور كذلك على أنه "لا يمكن اعتقال شخص دون سبب كاف. وبناء على طلب أي شخص، يجب أن يتم إظهار سبب من هذا النوع فورا في (جلسة علنية) للمحكمة وبحضور محاميه".

يذكر أن غصن استقبل عام 2019 في زنزانته بعدما قررت محكمة الأسبوع الماضي تمديد فترة توقيفه حتى 11 كانون الثاني/يناير على خلفيّة شبهات باستغلاله الثقة.

وصدر أمر بتوقيفه بهذه الاتهامات بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر.

ومنذ توقيفه المفاجئ في نوفمبر، سلطت الأضواء على النظام القضائي الياباني الذي تعرض لبعض الانتقادات الدولية.

وتجري ثلاثة تحقيقات منفصلة بشأن نجم عالم صناعة السيارات الفرنسي البرازيلي من أصل لبناني، تشمل ارتكابه تجاوزات مالية خلال توليه رئاسة "نيسان".

ويشتبه بأن غصن خطط مع مساعده المقرب الأميركي غريغ كيلي، لإخفاء نحو نصف دخله (خمسة مليارات ين أو 44 مليون دولار) على مدى خمس سنوات مالية منذ 2010.

كما يشتبه كذلك بأنه لم يفصح عن دخله كاملا خلال السنوات المالية الثلاث التي تلت، لتجنب الانتقادات على الأرجح بأن راتبه مرتفع جدا.

إلى ذلك، يجري التحقيق في شبهة ثالثة أكثر تعقيدا تشير إلى أن غصن سعى لتحميل "نيسان" أعباء خسارة تعرض لها في أحد استثماراته الشخصية. لكن حتى الآن، لم يوجه الادعاء اتهامات رسمية لغصن إلا بشأن الشبهة الأولى.