+A
A-

زهراء المبارك: الموروث الشعبي البحريني يتميز بالديمومة

تمنت كاتبة القصص والروايات الشعبية زهراء المبارك أن تحظى قصصها والتي تأصل عادات وهوية الشعب البحريني المتآلف والمتماسك على لفت النظر والإلتفات اليها من قبل المنتجين والمخرجين،فهي  قصص بالامكان توظيفها سينمائيا ودراميا و مسرحيا، خاصة أنها عمدت فيها الى ابراز المصطلحات القديمة التي هجرها الناس.

" مسافات البلاد" خصصت صفحة اليوم لهذا الحوار مع القاصة الشعبية زهراء المبارك.

من أين كانت البداية ؟

البداية كانت في صفوف الدراسة و فوق مقعد الفصل.

حيث استهوتني الخواطر و بدأ اتعلم كيف افتش عن ذاتي واترجمها عبر الورق ، و بمناسبة العيد الوطني كنت ممن تختارهم معلمة الفصل لالقاء الموضوع الذي يطلب منا في مادة التعبير في الطابور المدرسي من بين طالبات الفصل.

من شأن كل نتاج أدبي ينهل من الموروث..إلى أي مدى أستطاعت زهراء مبارك النهل من الموروث البحريني ؟

الى حد ترك بصمة واضحة لدى المجتمع البحريني الأصيل الذي يتوق لعودة الماضي الجميل من حيث التمسك بالعادات والتقاليد  والرباط الاسري في البيت الكبير و الرباط الاجتماعي بين الناس.

الموروث الشعبي البحريني يتميز بالغنى والتنوع..ما الذي يميز موروثنا في البحرين؟

يتميز موروثنا الشعبي بالديمومة والبقاء والتجدد رغم مرور عقود من الزمن الا ان الموروث ما زال متأصلا بين أبناء البلد.

حدثينا عن اهم أعمالك القصص والروايات الشعبية؟

هي التي تتحدث عن شخصيات القرية الذين رحلوا عنا واحداثها وفرجانها . حيث لكل شخصية حكاية إنسان ، يذكره الناس بالخير والرحمة.

وايضا التي تتحدث عن احداث تاريخية حقيقية كقصة جالبوت مخيمر.

الروايات أجملها : بيت المنامي ، لوفرية الفريق/ج ، رواية منصور / الخطابة رحمة ، البخيل.

ما الاثر البالغ الذي تركته الدراما الشعبية التي تكتبينها ؟

الأثر الابرز هو جمهوري الجميل فمنهم البسطاء و الكادحين والاساتذة والاطباء و حتى الفئة الشبابية والجامعية الذين يتهافتون لمتابعة احداث القصة بشغف ، وأخيرا دخلت حكاياتي في مجمع أسرة الأدباء والكتاب.

ومن خلال الاقبال الكبير من الناس على الحضور والمشاركة والدعم للبرامج الشعبية التراثية.

أما فئة الصغار فلي جمهور عريض على مستوى البحرين من خلال مسابقة حكايا الأنبياء للصغار السنوية التي اعد لها في شهر رمضان المبارك.

هل هناك مشاريع لمشاهدة اعمالك على الشاشة الفضية ؟

لا يوجد مشاريع ولكن تمنيات و آمال ، أن تحظى هذه القصص التي تأصل عادات وهوية الشعب البحريني المتآلف والمتماسك على لفت النظر والإلتفات اليها من قبل المنتجين والمخرجين ، حيث انها تجمع القصة والحبكة والحوار فتعمقت في تأصيل العادات والتقاليد و اهميةالرسالة والشخوص والأحداث الواقعية ، بالإضافة الى اللهجة البحرينية الجميلة التي عمدت فيها الى ابراز المصطلحات القديمة التي هجرها الناس.

الى اي مدى تشعرين تفاعل الطفل مع الاعمال التي تقدم له باللهجة الشعبية ؟

كنت حذرة في التعامل مع الطفل بطريقة السرد القصصي الشعبي عن طريق الوتسآب ، إلا ان تعليقات الأطفال تدهشني وتشعرني انني اعيش وسطهم.

الاطفال عندما ارسل القصة يتبادر لمخيلتهم اني اجمع مجموعة من الاطفال واحكي لهم الحكاية.

على اي اساس تختارين شخصيات قصصك الشعبية وكيف ترسمين مشهد السرد؟

اختار الشخصيات من خلال تواجدها وجدانيا في المجتمع ومن خلال الشخصيات الحقيقية التي تركت اثر كبير في قلوب الناس في تعاطفهم و تراحمهم وتقديرهم اما المشهد السردي ارسمه من خلال حضوري الوجداني والقلبي والواقعي في احداث القصة.

من هم الكتاب او الفنانين الذين وقفوا معك في تجربتك؟

حقيقة من الكتاب هم كثر منهم الكاتب والدكتور علي هلال رحمه الله ، والكاتب الاستاذ محمد ابو حسن ، و الاستاذ حسن الوردي والاستاذ ابراهيم حسن أبو صادق و الفنان الاستاذ علي باقر ، والفنان الاستاذ علي سلمان ، و الاستاذ توفيق الرياش . وتشجيع لافت من اسرة الادباء والكتاب والكثير ممن غفلتهم الذاكرة.

ما هي نظرتك لمسرح الطفل ؟

مسرح الطفل في البحرين متكاسل وواهن لن نجد لحد الان التجربة الثرية والعميقة التي تخرج الطفل من صمته فيتفاعل سلوكيا ونفسيا مع ما يعرض من اعمال باهتة.

ولكن اجد حاليا توجه فردي لانعاش مسرح الطفل ، وينقصة التفات وزارة الثقافة لهذا المسرح الجميل ورعايته لكي يقوى ويثمر.

مشاريعك المستقبلية ؟

حاليا انتظر اصدار مجموعتي القصصية التي تركت عند المصمم لمدة سنتان للمراجعة والتدقيق ، و انتظر اكمالها في اسرع وقت.

مسرحيات للطفل ، وروايات جديدة ، و ملتقيات لاحياء التراث بحلة جديدة.

ورحلات سياحية داخلية لمعالم تراثية ومزارع.

هل تجدون الدعم من الجهات الرسمية وغير الرسمية ؟

يوجد دعم اعلامي متواضع ويشكرون عليه من الجهات الرسمية ومن خلال الصحافة.

اما تلفزيونيا فأبحث عن فرصة لتتربع رواياتي محطات التلفزة الخليجية.

ويوجد دعم معنوي من الناس ومتابعيني الكرام.

لمن تقرأين ؟

حقيقة مقلة في القراءة حاليا ولم اعتد القراءة لكاتب معين وانما اتلقى مقتطفات من عدة كتاب ، قرأت بعضا من روايات نجيب محفوظ و كانت بداياتي لخولة القزويني ، و قرأت بعضا لاحلام مستغانمي و غسان كنفاني ، وايضا للكتاب الحاليين والمحليين المتصدرين الروايات والقصص منهم الكاتب أحمد المؤذن و الكاتب مهدي عبد الله .

كلمة أخيرة؟

كلمتي الاخيرة تنقسم الى شقين الاولى للمهتمين بمجال الكتابة والدراما ، وهي دعوة لفتح المجال للقصص الشعبية التي تحكي الحدث بوجعة والمه وفرحه و العبرة ، تحكي اصالة المجتمع الخليجي و طبيعته البسيطة والتي بالامكان توظيفها سينمائيا ودراميا و مسرحيا.