+A
A-

فتيات يشدن برياضة ركوب الدراجات الهوائية

نظرة المجتمع البحريني للفتيات السائقات للدراجة الهوائية وما أثر ركوب الدراجة الهوائية على صحتهن النفسية والجسدية والإجتماعية ونصائحهن للراغبات في المشاركة وما هي الصعوبات التي واجهتهن من خلال هذه التجربة.  

قالت المدربة سارة السماك :

بأنها مارست سياقة الدراجة الهوائية لمدة 12 عاماً، ولم تكن ترى فتيات يمارسون هذه الرياضة وهذا ما جعلها تأسس هذه المجموعة للنساء لتشجيعهم على الممارسة ولإرتياحهم في الفريق. وأنها المجموعة الوحيدة في البحرين المخصصة للنساء فقط. والمشتركات يتجاوزون المائة شخص. وهي المدربة البحرينية الوحيدة الحاصلة على شهادة British Cycling Coashing وحصلت على هذه الشهادة لإفادة المشتركات بهذه الخبرة. سبب تسمية الفريق ب Cycling Bees هو أن الدراجة الهوائية للفريق مكونة من اللون الأصفر والأسود فهي كالنحلة. بدايةً تم فتح هذا الفريق منذ عامين وكانت أول خطوة تطويرية هي فتح بيت يجمع سائقين الدراجات الهوائية من فئة الشباب والبنات لشرب القهوة وللتدريب الداخلي لغير المتعلمين ومكان مخصص للأطفال خصيصاً أن معظم المشتركات من الأمهات. ولها نظرة مستقبلية ومفاجأت سيتم عرضها قريباً.

قالت دانة زباري:

بأنهن يركزون على الذهاب إلى الأماكن القريبة من البحر والأماكن التراثية والتقليدية، مثل باب البحرين وسوق المنامة والمحرق والأماكن الطبيعية والخضراء. والصعوبات التي تواجههن أن سائقون السيارات لا يحترموهن، فيمتنعن من الذهاب إلى بعض الأماكن بسبب الزحمة.

قال محمد زهير:

بأنه مهمته أن يتبع الفريق أثناء سياقة الدراجات الهوائية في حين لو أرهقت أحداهن تجلس في السيارة وتوضع دراجتها فيها والسيارة تستوعب عدد جيد من الأشخاص والدراجات. وأيضاً يوجد في السيارة اسعافات أولية وماء وبعض الاحتياجات لهن. وقبل ذهابنا في الرحلة أعد الدراجات المستأجرة بما يتناسب مع المشتركة. والصعوبات التي تواجهنا هي أن سائقون السيارات غير متقبلين فكرة ممارسة الدراجة الهوائية للفتيات.

قالت فاطمة الصديقي:

أنها تنصح الفتيات بالمشاركة لأنها رياضة ممتعة وجميلة وتخرج الطاقات السلبية. كم كان لممارسة الدراجة الهوائية تأثير كبير في الجانب الأسري لها، فانا مشتركة وبناتي وهذا ما يقوي علاقتنا. وعلى الجانب الصحي أصبحت أفضل وانتظم مستوى الكوليسترول لدي. الصعوبات التي تواجهنا هي السائقون المزعجين وعدم تعاونهم مطلقاً وغالباً هم من فئة "النساء". ويرجع ذلك لعدم تقبلهم بأن النساء يقودون الدراجات الهوائية.

قالت نور بن شمس:

بأنها لم تكن راغبة كثيراً في المشاركة ولكن كان لأمها الفضل في دعمها وتشجيعها ومما جعلها تدمن المشاركة معهن. وتنصح الفتيات الراغبات بالمشاركة في Cycling Bees لأن مع الفريق ستكون لهن الرغبة في الاستمرار. ويحافظ على الصحة الجسدية والإستمتاع. وفي الوقت ذاته يعزز الحياة الوطنية والإجتماعية في المجتمع. تقريباً اشتركت منذ ثلاثة شهور وكان الأثر واضح على صحتي لأن كنتُ سابقاً من الأشخاص الذين يعملون حمية غذائية ولكن الآن لا أحتاج لأن عند ممارسة قيادة الدراجات أحرق السعرات الحرارية. بالإضافة إلى تعرفي على أشخاص من دول وثقافات وتخصصات مختلفة والجميل أن الفريق للفتيات فقط.

قالت خلود "ام محمد":

بأن نظرة المجتمع البحريني لا تتقبل الفتاة الذي تقود الدراجة وتلقيبها "بالصبي" أتمنى من المجتمع تقبل الفتاة بإستخدام الدراجة واعتبارها مثل الرياضات الأخرى، ولكن مع إنشاء Cycling Bees تشجعت للمشاركة معهن وأخذت دورات تدريبية في كيفية استخدام الدراجة. أنصح الفتيات المتخوفات من التجربة بالإنطلاق وبقوة لأن سيعطيهن الإحساس وكأنه طير وتم تحريره. وتغيرت حياتي بالكامل النفسية والصحية أصبحت أقوى. أشكر سارة السماك على هذه الفكرة التي جمعت الفتيات البحرينيات.

قالت دانة شعبان:

بأن المجتمع رافض الفكرة تماماً ربما لأن الفكرة جديدة، ولكن عائلتي شجعتني لهذه التجربة وأنصح الفتيات إذا أحبن ممارسة الدراجة الهوائية يجب عليهن الإصرارعلى تعلمها وكيفية استخدامها والإشارات التي تستخدم في الشارع. وأشارت مارستها قبل أربع سنوات وهي ليست أول رياضة لدي، منذ أن علمت بمشكلة في الظهر لدي فمارست ابتداءً من المشي إلى المشي السريع والجري ثم الدراجة الهوائية لأنها تحرك الجسم بالكامل وسيستفيد الشخص منها صحياً ونفسياً لأن ستجعله يُحب مواجهة المشاكل والتحديات والتغلب عليها بطرق راقية بالإضافة إلى جعله شخص صبور ومنفتح ومحب للحياة.

  قالت د. رنا السندي:

بأن زوجها وعائلتها شجعوها كثيراً لخوض هذه التجربة، ما عدا أمي وأبي عارضوا الفكرة بسبب أن لا أملك لياقة رياضية والمسافة الذي نقطعها طويلة. وأشارت بأن يوجد مناطق في المجتمع البحريني متقبل للفكرة مثل الزلاق لأن هناك الكثير من سائقين الدراجات الهوائية. أنصح الفتيات بالخوض في هذه التجربة وهناك أكثر من فريق في البحرين لممارسة هذه الرياضة ومن الأفضل اشتراكهن في فريق لأن سوف يكون عامل كبير لهم للاستمرار بالإضافة إلى دعم المقربين منهم. هذه التجربة جعلتني أقوى كثيراً، والبداية كانت قبل 5 شهور من الآن وخسرت 20 كيلو وانتظمت نسبة الكوليسترول والضغط لدي. ونفسياً يشعر الشخص أن لا شيء مستحيل ومن الناحية الإجتماعية كونت أصدقاء ومعارف عديدة.

تقرير الطالبة هدى ناصر حماد

جامعة البحرين