+A
A-

شاهد احتقار الحوثي لتاريخ اليمن.. سرقة وتهريب آثار

لم تكتف ميليشيات الحوثي بالانقلاب على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر عام 2014، بل عمدت منذ ذلك التاريخ إلى تخريب "ثقافة الشعب اليمني" وتاريخه، سواء عبر فرض مناهج تعليمية غريبة عن المجتمع اليمني، بحسب ما أكد أكثر من مرة مسؤولون يمنيون، أو عبر طمس التاريخ، والتعدي على القلاع الأثرية والمتاحف.

وفي فيديو يضيء على موضوع نهب الآثار وبيعها في السوق السوداء، أعاد وزير الإعلام اليمني فيديو نشره الجمعة على حسابه على تويتر، ظهر ضمنه حسين الحوثي، مؤسس جماعة الحوثيين، يستخف بتاريخ اليمنيين، مقللاً من شأن الآثار والقلاع التاريخية الموجودة في مأرب والجوف وغيرهما، متهماً اليمنيين بتقديس تلك الأماكن.

وسلط الشريط الضوء على انتهاكات الحوثيين بحق آثار البلاد، حيث عمدوا على مدى سنوات إلى نبش المواقع ‏الأثرية وبيع القطع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، إضافة إلى تعريض المتاحف للتدمير الكلي أو الجزئي خاصة في محافظتي أبين وتعز التي تعرضت فيها المتاحف ‏لأضرار جسيمة نتج عنها فقدان الكثير من محتوياتهما من المقتنيات والقطع الأثرية ‏والمخطوطات.

كما عمدت ميليشيات الحوثي إلى بيع بعض القطع التاريخية في السوق السوداء.

يذكر أنه في نوفمبر الماضي، وثق تقرير "تجريف التاريخ"، الصادر عن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (منظمة يمنية مستقلة)، جزءاً من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي ضد المعالم الحضارية والأثرية في اليمن، إما بقصفها، أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، والذي شمل تسع محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية. وكشف عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية حصوناً عسكرية لشن هجماتهم انطلاقاً منها، كما عرض عددا من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة، وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز وغيرها.