العدد 3728
السبت 29 ديسمبر 2018
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
الخليج مرة أخرى... “إلا زايد”
السبت 29 ديسمبر 2018

لم يسلم أحد من الطعن حتى أنبياء الله عز وجل، فهذه سنة الله في خلقه، الصراخ يأتي على قدر الألم، والأشجار المثمرة هي التي تُقذف بالحجارة، إنما ستبقى القافلة تسير والكلاب تنبح... إن فشل سياساتهم وإحباط دول الخليج مؤامراتهم، ألجأهم إلى أسلوب التشهير والطعن في حكامنا حتى من صعدت أرواحهم إلى السماء كوالدنا وحبيبنا زايد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

دول الخليج تسير بخطى واثقة نحو النمو والازدهار والاستقرار في عالم مضطرب، وهذا يغيض الأعداء! الكلاب التي تنبح هي في الغالب لا تعض، وعقدة تضخيم الذات عند بعض الأعداء لا تجدي، فنحن في عالم متغير وواع لا تنطلي عليه هذه الترهات.

الجهّال لا نكترث بهم، أما المثقف فهو يبني أحكامه على ما يراه لا ما يسمعه، فهذه الطعون لا تفيد إذا لم تجد لها حقيقة على أرض الواقع.

الشمس لا يمكنها أن تُغطى بغربال، وكذلك جهود دول الخليج أي “التحالف”، الأعداء في غالبهم مؤسسات مدفوعة الأجر، جل أعمالها التشهير بالآخر لقاء حفنة من الدولارات، وقال تعالى: “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ”.

أصبح دورنا اليوم مضاعفا بقراءة وفهم الحقائق وتنوير الرأي العام بصورة أكثر وضوحا وشفافية، فالقارئ اليوم بحاجة لمصادر موثوقة لا تستغل صفحاتها وقنواتها في تشويه وطمس الحقائق أو نشر الفتن والكراهية المفرقة لشعوبنا وأوطاننا.

إنها حرب مصالح دفعت البعض لضرب الآخر، وتحقيقا لمآربه نراه يستغل وسائل الإعلام بأساليب قد تكون مبهمة ومستفزة ومؤججة للفوضى، حيث يدعم بسياسته وتوجهاته الإرهاب، يصطف بجانب طرف على حساب أمن واستقرار المنطقة، مروجا للباطل فاقدا مبادئه ومهنيته.

لابد من تسخير جل طاقاتنا لمحاربتهم وإصلاح ما يقومون بتدميره، فقد طفح الكيل من بعض السياسات الدخيلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية