سواء اعتبرت -عزيزي القارئ - العنوان أعلاه من باب السذاجة أو الفكاهة أو حتى عدم ابتلاع فكرته، إلا أنه ما زال مطروحا في الشارع البحريني ويؤرق مضاجع الكثيرين من الناس ويجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم ترقبا لطلوع فجر الأول من يناير وهو موعد تطبيق نظام الضريبة المضافة.

المواطنون خصوصا الذين لم يعتد الكثير منهم على دفع حتى “الإكرامية” لنادل الطعام يشعرون أنهم أمام شحن نفسي وارتباك كبير مبرر، مرده إلى عدم تهيئة الجهات المعنية للمواطنين نفسيا بقدر كاف لفهم كذا نوع من الضرائب، وهو الأمر الذي جعل من البحرينيين يحتلون المركز الأول في قائمة البحث عن الكلمة المفتاحية للضريبة المضافة، مقارنة بنظرائهم الخليجيين بحسب ما تورده مؤشرات موقع “غوغل ترند” وهي أرقام قابلة للصعود أكثر في ظل الضبابية لما يعنيه هذا القانون، رغم محاولات التهدئة في أن بعض القطاعات لن تتأثر من تطبيق الضريبة.

الناس اعتقدت قبل ديسمبر أن فرض الضريبة الجديدة مجرد “دعابة” وتأجليها لأجل غير مسمى كباقي بعض دول الخليج أمر محتوم، إلا أن تأكيد الجهات المعنية في جديتها بمواصلة تنفيذ المشروع، جعل من هذا الكابوس أمرا واقعا، وعليهم أن يتكيفوا معه بالطريقة والكيفية التي تريح وضعياتهم حتى ولو كان بعضهم لا يملك الفراش الملائم لـ “بسط رجليه على قد لحافه”، ولسان حالنا ما زال يقول “شنو يعني القيمة المضافة؟”.