العدد 3721
السبت 22 ديسمبر 2018
banner
بلا حدود علي مجيد
علي مجيد
هل تعلو العين على الحاجب؟
السبت 22 ديسمبر 2018

في الأصل يُقال “العين لا تعلو على الحاجب”، ويقصد بها للمكانة الكبيرة التي يتحلى بها الطرف الآخر، ولكني كم أتمنى اليوم أن يحدث خلاف ما هو متعارف عليه، في أن يفوز العين الإماراتي مساء اليوم على زعيم الكرة الأوروبية ريال مدريد ويتوج بكأس العالم للأندية، وهذا ما قد يعتبره الكثيرون أنه حلم من أحلام اليقظة.

العين وما أدراك ما العين، الذي صنع الإعجاز حتى ما قبل مباراة اليوم بوصوله المباراة النهائية بجدارة واستحقاق، ولا يختلف في ذلك اثنان، قدم مستويات مبهرة ونتائج أقل ما يُقال عنها أنها “خرافية”، أولا الإطاحة ببطل أميركا الجنوبية ريفر بليت الأرجنتيني بركلات الجزاء، وبالأمر نفسه استهل مشواره في البطولة بعدما حول تخلفه بثلاثة أهداف للفريق النيوزيلندي لنتيجة التعادل، وبين المباراتين لقن بطل أندية إفريقيا الترجي التونسي درسا للتاريخ بالتغلب عليه بثلاثية نظيفة.

العين الإماراتية والخليجية والعربية إن لم تكن القارة الآسيوية برمتها تترقب مسرح اللقاء اليوم، ليس لأن الطرف المنافس هو ريال مدريد وما يضمه من نجوم دولية تتربع على عرش الكرة العالمية بإنجازاتها وألقابها الشخصية، بل لأن العين الذي بلغ نهائي الحلم كثاني فريق عربي يصل لهذه المحطة، بإمكاناته المحدودة وتغلبه على رهبة المنافسات وتفوقه البطولي على فرق لها مكانتها وهيبتها في عالم المستديرة المجنونة، هو طرف فيها.

العين بما أنه وصل المباراة الأخيرة، فإن الحلم والطموح ليس لهما أي حدود بالنسبة له وليس لديه ما يخسره؛ لأنه لو خسر المواجهة، فهو فرض نفسه ونال الرضا والاحترام بعدما أنجز ما هو مطلوب منه تماما، وأيضا أنه قد خسر أمام ريال مدريد الإسباني “حامل اللقب” في المواسم الأخيرة.

ساعات قليلة تفصل العين الذي نال زعامة آسيا في يوم من الأيام عن أغلى الألقاب، والذي إنْ تحقق سيكون مفخرة له وللإمارات وللعرب أجمع.. ليبقى السؤال حاضرا حتى ذلك الوقت: هل تعلو العين على الحاجب؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية