بلديًّا، شهدت انتخابات تعيين الأعضاء ورؤسائهم، بمجلسي المحرق والشمالية، أمرين لافتين، أوجزهما كالتالي.

ففي مجلس المحرق، تم انتخاب الرئيس (غازي المرباطي) ونائبه (حسن الدوي) بهدوء بالغ، وبتوافق مقدر بين الأعضاء، طوى صفحة مظلمة للمجالس البلدية المحرقية، أضرّ بها مناطحات الأعضاء، سير عمل الكثير من المشاريع الخدمية.

أما في مجلس بلدي الشمالية، فلقد كان الواقع مخالفًا لنظيره المحرقي تمامًا، حيث تنافس على منصب الرئيس 5 أعضاء دفعة واحدة، وسط مشادات إعلامية بشبكات التواصل الاجتماعي.

ولم يتم اختيار الرئيس إلا بعد إعادة التصويت مرتين، لينتهي بإجراء القرعة كخيار يتيم وحاسم، غلب لصالح العضو أحمد الكوهجي.

وانتقلت عدوى المنافسة مجددًا في اختيار نائب رئيس المجلس، حيث تنافس لنيل المقعد سبعة أعضاء، تمسك كلا منهم بموقفه، ليفوز بعدها العضو ياسين زينل، بعد إعادة التصويت مرتين.

وتقودنا هذه البدايات غير الصحية لمجلس بلدي الشمالية، للصعوبة المتوقعة التي سيواجهها المجلس خلالها الفترة المقبلة، بمحافظة هي الأكبر من حيث الرقعة السكانية، وبحجم الخدمات البلدية، والصحية النافذة.

وأذكّر الأعضاء، وكلهم مواطنون لهم مكانة، وتقدير، انتخبهم أبناء البلد دون غيرهم، ليكونوا صوتهم الناطق في المجلس البلدي، أن يسخروا طاقاتهم للمصلحة العامة، وأن ينبذوا الخلافات والتقوقع، فالمواطن لم تعد لديه القدرة لتحمل المزيد.