أعلن مسؤولون، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الشمالية، ستيفن بياغون، سيزور كوريا الجنوبية في وقت تجد فيه واشنطن وبيونغ يانغ صعوبة في إحراز تقدم على صعيد المحادثات المتوقفة الرامية إلى وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وقال مصدر دبلوماسي إن بياغون سيصل إلى سيول عاصمة كوريا الجنوبية بعد ظهر الأربعاء في زيارة تستغرق أربعة أيام.

وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، تعهد بالعمل على نزع السلاح النووي خلال القمة التاريخية التي جمعته بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في سنغافورة في يونيو/حزيران، لكن الجانبين لم يحققا سوى تقدم محدود منذ ذلك الوقت.

وحتى الآن لم يحدد الجانبان موعدا جديدا للقاء بين وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والمسؤول الكوري الشمالي الكبير، كيم يونغ تشول، بعد إلغاء اجتماعهما الذي كان مقررا في نوفمبر/تشرين الثاني بشكل مفاجئ.

وأكد مسؤولون في سيول أن من المتوقع أن يسعى بياغون خلال زيارته للتوصل إلى سبل للحفاظ على زخم المحادثات النووية.

ومن المقرر أن يعقد، الخميس، محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون، وذلك قبل مشاركتهما في جلسة مقررة، الجمعة، لمجموعة عمل تشكلت الشهر الماضي لتعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات المتبعة إزاء كوريا الشمالية.

وسيلتقي بياغون أيضا، الجمعة، بوزير الوحدة الكوري الجنوبي، تشو ميونغ-جيون، في خضم مخاوف أميركية من أن سيول ربما تسير على نحو سريع للغاية في التقارب مع بيونغ يانغ رغم التقدم الضعيف على صعيد نزع السلاح النووي.

وتعتزم الكوريتان الأسبوع المقبل إقامة مراسم لوضع حجر الأساس لمشروع مشترك لربط السكك الحديدية والطرق البرية بين البلدين، وهو المشروع الذي يتطلب موافقة أميركية على استثنائه من العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.