+A
A-

فيالي يهدف الى توطيد الارتباط بين المشجعين والأندية من خلال منصة "تيفوزي"

يعتقد النجم الدولي الإيطالي السابق جانلوكا فيالي وشريكه التجاري فاوستو زانيتون أن منصة "تيفوزي" المبتكرة التي ترتكز على تمويل الأندية من قبل مشجعيها، بإمكانها أن تساعد على رأب الصدع بين الطرفين وتوطيد الارتباط بينهما.

ويستهدف مؤسسا هذه المنصة أندية مصنفة خارج أفضل 20 و30 ناديا على مستوى العالم، وذلك من أجل رفع رأس مالها من خلال إصدار الأسهم أو الديون على شكل سندات صغيرة.

وحصد الثنائي النجاح حتى الآن من خلال تحقيق التمويل الجماعي للناديين الإيطاليين فروزينوني وبيسكارا الذي جمع مؤخرا 2,37 مليون يورو (2,7 مليون دولار) من حوالي 400 مستثمر - بالإضافة الى نادي نوريتش سيتي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية.

وقال زانيتون لوكالة فرانس برس "أعتقد أن ما يقوله لوكا (فيالي) دائما، وقد كان هنا (إنكلترا) لفترة طويلة وشهد التطور منذ إنشاء الدوري الإنكليزي الممتاز، أن العلاقة بين المشجعين والأندية ضعفت مع الوقت".

وواصل "تصبح المصالح المالية مادية للغاية بالنسبة للمالكين الذين عليهم التفكير في تحقيق أقصى قدر من الإيرادات، بطريقة تجعلهم يكسبون الأموال على حساب المشجعين، سعيا للمحافظة على التوازن الذي ما زالوا يشعرون أنهم مجبرون على تحقيقه تجاه النادي".

ورأى أن "أداة مثل هذه (المنصة)، تمكن الناس من الاستثمار وتكوين رابطة حقيقية، قد تكون مفيدة للغاية".

ويقول زانيتون، وهو مصرفي استثماري سابق في لندن متخصص في تمويل الرياضة والأحداث الترفيهية، أن نموذج التمويل الجماعي تصب في صالح الأندية لأنه يجذب المشجعين، على حساب المستثمرين المؤسساتيين.

ويرى زانيتون أن المستثمرين المؤسساتيين، لا يجذبهم مثل هذا الاستثمار المتقلب ويفضلون الضمانات مثل التدفق النقدي المتوقع على مدى عامين، وهو ما لا تستطيع أندية كرة القدم تقديمه، معتبرا أن التمويل الجماعي للمشجعين "أكثر مرونة للأندية من الأسواق المؤسساتية. كل الناس يعرفون أين يقحمون أنفسهم، عوامل الخطر، جميع البيانات المالية موجودة هناك".

وأشار زانيتون الى أن المستثمرين يعلمون أين تذهب أموالهم، موضحا "الأمر ملموس. لنأخذ نوريتش سيتي على سبيل المثال، يقوم ببناء مرفق تدريبي (بعد جمعه 5 ملايين جنيه إسترليني). وضعنا حماية تضمن أنه إذا قام النادي مستقبلا ببيع المرفق التدريبي، فإن المستثمرين يستعيدون أموالهم".

عائق الـ"بريكست"

وأقر زانيتون أنه بذل جهدا لاقناع فيالي بالانضمام اليه في إنشاء هذه المنصة، معولا على خبرة الأخير على صعيد الأندية حيث بدأ مشواره مع كريمونيزي (1980-1984) قبل الانتقال الى سمبدوريا (1984-1992) ثم يوفنتوس الذي أحرز معه دوري أبطال أوروبا (1992-1996) قبل أن يحل في إنكلترا للدفاع عن ألوان تشلسي (1996-1999) الذي تولى تدريبه أيضا على غرار واتفورد الذي أقال من منصبه في 2002 بعد عام على توليه مهامه.

ويؤكد زانيتون، المولود في إيطاليا لكنه ترعرع في بلجيكا، أنه لا توجد حدود لعدد من المستثمرين، كاشفا عن 740 مستثمرا - بينهم من سنغافورة والولايات المتحدة - في نوريتش سيتي، لكن هناك حدا أدنى للاستثمار قدره 500 جنيه استرليني وذلك لأن العائد لأي شيء أقل من ذلك، لا يستحق العناء بالنسبة للمستثمر.

في كل عام، يحصل المستثمر على نسبة ثمانية بالمئة من الفوائد التي تتكون من فائدة نقدية بنسبة 5 بالمئة، وائتمان في النادي بنسبة 3 بالمئة يمكن استخدامه لدفع ثمن السلع أو الطعام الذي يشتريه المشجع من النادي خلال المباريات.

وأكد "ليس لديهم أسهم، إنها أداة دين، إنه قرض للنادي. يستردون أموالهم بعد خمس سنوات"، موضحا "إنه سند غير مضمون... وهو أمر مفيد للنادي لأنه أكثر مرونة لكن هناك بعض المواثيق التي تحميهم (المستثمرون)"، موضحا "لا يمكن للنادي على سبيل المثال دفع أرباح الأسهم للمساهمين دون سداد مستحقاتهم (المستثمرون) في غضون خمس سنوات".

لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يعرف بـ"بريكست"، يشكل عائقا أمام المنصة بحسب زانيتون، الساعي الى دخول الأسواق الفرنسية والإسبانية العام المقبل، كون الشركة تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتحتاج بالتالي الى الحصول على ترخيص أوروبي للعمل، وهو ما قد يستغرق فترة تصل الى تسعة أشهر.

وقال في هذا الصدد "يمكن أن تؤثر على الأعمال بالتأكيد. نحن بحاجة الى التحوط. نحن منصة عالمية وأوروبية ونحن بحاجة الى أن نكون قادرين على العمل مع الأندية الأوروبية الرئيسية".