العدد 3716
الإثنين 17 ديسمبر 2018
banner
بدالة المواعيد بوزارة الصحة... أداء ضعيف
الإثنين 17 ديسمبر 2018

أتصور أن “بدالة مواعيد المراكز الصحية” لا تناسب عصرنا ولا تقدم خدماتها بالشكل المطلوب وفق رؤية وأسس واضحة، فمازالت هذه “البدالة” غير منتجة، والعاملون فيها يتسمون بالجمود والبطء في الرد على مكالمات المواطنين، واكتشفت شخصيا أن فترة ما بعد الساعة الواحدة ظهرا هي فترة اللامبالاة الحقيقية واللامعنى في العمل، حيث يحترق الهاتف دون مجيب، وكل ما تسمعه فقط لمرات متتالية صوت التسجيل وهو يرشدك إلى التعليمات، وكأنك تقرأ أو تستمع إلى رواية ذات بعد ميتافيزيقي، وتعجب بما يفعله موظف البدالة الذي وضعته الدولة لمهمة الرد على مكالمات المواطنين وتسجيل مواعيد الدخول على الطبيب، ماذا يفعل حتى لا يرد على الناس من الواحدة ظهرا حتى الثالثة وهي ساعة الانتهاء من المواعيد.

يقال دائما إن علاقة أية جهة عمل مع الناس تبدأ من موظف البدالة، فهو الواجهة والمساحة الزمنية بنوعية الخدمة، فإن تأخر في الرد واستهتر بمكالمات المواطنين ولم يكن دقيقا في التحويل أيضا فإن ذلك سينعكس سلبا على جهة العمل، لهذا يفترض من المسؤولين بوزارة الصحة الاهتمام بهذه النقطة التي تسبب إزعاجا للمواطنين، وأن تعيد تأهيل موظفي “بدالة المواعيد” عبر إلحاقهم بدورات متخصصة تكسبهم آليات التعامل مع المراجعين بالسرعة المطلوبة وتسهيل شؤونهم، ومن يتصور أن مهنة “البدالة” مهنة دون المستوى وليست مهمة بالقدر الذي تستحق الاهتمام فهو واه وعلى خطأ، فالكثير من الدول تعتبر موظف البدالة قناة رئيسية للتواصل وتهتم به كعنصر واجهة خاصة في الجهات الصحية التي تتطلب سرعة الاستجابة والتعامل اللائق مع المواطنين، وكذلك أقسام المطافئ والمرور والحوادث والكهرباء والماء، لأنها خدمات تقدم إلى المواطنين والحكومة حريصة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وبالسرعة المطلوبة.

بكل صراحة... أداء بدالة المواعيد بوزارة الصحة أداء ضعيف ولا يتناسب مع مساعي الحكومة في تحقيق مزيد من التميز في نوعية الخدمات على جميع المستويات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية