الزواج ضروري لتعزيز جهاز المناعة
العزوبية... تجلب الأمراض!
إن كنت مُصرًّا على العزوبية، ففي الغالب ستكون من الأهداف السهلة لمرض السرطان الخبيث، هذا ما أظهرته دراسة حديثة لباحثين من جامعة إنديانا الأميركية، حيث قاموا بتحليل بيانات 3.8 مليون شخص، شخصت إصابتهم بالسرطان، وتوصل الباحثون إلى أن المتزوجين أكثر استعدادًا لمقاومة السرطان والنجاة منه، بينما المنفصلون أو المطلقون أقل قدرة على مقاومته.
وقال فريق الباحثين: إن الانفصال يترك في النفس آثارًا غائرة ربما تؤثر في إمكانية البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. وكانت دراسات سابقة قد بحثت في تأثير الزواج على النتائج الصحية، وقد وجد الكثيرون تأثيرًا مفيدًا للزواج، وأشار الخبراء إلى أن الحب والدعم اللذين يقدمهما شريك أو شريكة الحياة، ضروريان لمقاومة المرض، وتعزيز جهاز المناعة في الجسم. درس الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة بعد زواج 10 سنوات، وكذلك بالنسبة إلى من ترمّلوا أو انفصلوا، وتبين أن المتزوجين يحتلون المرتبة الأولى في قائمة الأشخاص الذين استطاعوا مقاومة السرطان لفترة طويلة، يليهم أولئك الذين لم يسبق لهم الزواج لأنهم لم يتجاوزا سن الزواج، ثم يأتي بعدهم المطلقون والأرامل.
وقال أحد أعضاء فريق الباحثين: “إن المرضى الذين يمرون بمرحلة الانفصال في وقت التشخيص، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للتدهور، ومن ثم الموت”... ويكمن السر في الفرق بين التوتر الناجم عن الخلافات الزوجية، وذلك الناجم عن الانفصال. ففي حال الخلاف الزوجي، يعمل التوتر الناشئ عمل الإنذار المبكر، إذ يكشف عن وجود نقاط الضعف الناتجة من الإصابة بالمرض، ما يتيح التدخل العلاجي في الوقت المناسب. أما في حالات الطلاق، فإن الشخص قد يصاب بالاكتئاب من دون أن يؤدي ذلك إلى كشف إصابته بالسرطان.
