العدد 3714
السبت 15 ديسمبر 2018
banner
سوق المزارعين يحتاج مزيدا من الدعم
السبت 15 ديسمبر 2018

لدينا في البحرين عدد كبير من الأسواق المتعددة، منها التقليدية القديمة والأخرى الحديثة التي تضاهي أكبر الأسواق العالمية شهرة، ومن خلالها يتم بيع مختلف البضائع والمنتوجات من كل دول العالم إلا أن سوق المزارعين البحرينيين يظل مميزا وفي مقدمة الأسواق المطلوبة شعبيا، ففي جوانبه عمق الماضي البحريني الأصيل لما يعرضه من منتوجات زراعية محلية مرغوبة ذات طابع فريد ونادر، خصوصا بالنسبة لشعب البحرين وشعوب دول الخليج العربي المتذوقين لنوعية المنتج الزراعي الخليجي، الأمر الذي يفتح أمامهم فسحة من التبضع والترفيه في آن واحد، مع ذلك يتعرف الزائر الأجنبي من خارج الوطن العربي على المنتج الزراعي البحريني.

في حين استطاع هذا السوق تقديم العون لأبناء البحرين من المزارعين والمستثمرين بالمساعدة والتحفيز وتسويق منتوجاتهم الزراعية وتشجيعهم على الاستمرارية في مزاولة مثل هذا القطاع.

فقد شهدنا في اليوم الأول من افتتاح سوق المزارعين في نسخته السابعة عدد الزوار الذين حضروا الافتتاح والذي قارب 19 ألف زائر من داخل البحرين وخارجها، وهذا العدد الكبير يعطي دلالة واضحة على نجاح إرادة المزارع البحريني متى ما توفرت له جميع الإمكانيات المساعدة التي تدفع به كي يقدم المزيد من النجاحات في هذا المجال الحيوي الذي يتعلق بالأمن الغذائي لشعب البحرين.

إن هذا السوق يعد واحدا من المشروعات الواعدة بالخير على الجميع ومع مرور الوقت يستطيع أن يسهم في النهوض بالوضع الزراعي ويتطور متى ما تم إمداده بالمزيد من الرعاية والاهتمام، خصوصا بعد أن أهمل هذا القطاع في البحرين لسنوات طويلة ووصل الحال به لمرحلة الاحتضار والموت السريري، ما جعل الكثير من المزارعين البحرينيين يتركون العمل فيه، وبذلك فتح المجال على مصراعيه لزحف الخرسانات الأسمنتية مثل الأبراج والمباني الشاهقة التي بدورها دمرت معظم الأراضي الزراعية التي كانت تشتهر بها بلادنا.

ولابد هنا أن نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ورؤية سموها الثاقبة من خلال دعمها المتواصل وبذل كل الجهود مع الجهات المعنية بالقطاع الزراعي لإنجاح مثل هذه المشاريع الوطنية التي من خلال استمراريتها يتم التغلب على كل الصعوبات التي تقف أمام هذه المشاريع القيمة وذلك لتوفير قسط من الأمن الغذائي اليومي لأهل البحرين، وسد احتياجات السوق المحلي من الخضروات والفواكه وفتح الآفاق للتصدير خارج البلاد مستقبلا، الأمر الذي يدفع لرفع مستوى التنمية المستدامة في بلادنا. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية