لقد كان الخطاب الملكي السامي لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، خطابا شاملا يعكس رؤية ملكية لنهج وطموح لا يستكين نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم والرخاء للوطن العزيز، فقد طرح جلالته حفظه الله ورعاه استراتيجيات لتعزيز برامج وخطط تقدمنا والسير قدما نحو آفاق التميز والإبداع في ظل قيادته الحكيمة ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

إن الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية من مسيرتنا المباركة إنجازات عديدة ومضيئة، فهي قائمة على رؤى وأسس راسخة في مختلف نواحي الحياة، وكما قال جلالته أيده الله في كلمته السامية (فعلى صعيد التنمية الوطنية، يأتي في مقدمة أولوياتنا هدف تحقيق التوازن المالي باعتماد برنامج محدد المعالم، يعمل على التسريع من جهودنا الوطنية لتصويب وضع الموازنة العامة وتنويع إيرادات الدخل، وبإشراف العم العزيز رئيس الوزراء الموقر، يعاونه في ذلك، وبسعي حثيث ودؤوب، ابننا وولي عهدنا الأمين، معربين لهم هنا، عن فخرنا بالنتائج المبشرة للاقتصاد الوطني، الذي استطاع عبر قوة أدائه الحفاظ على نموه الإيجابي وتعزيز سمعته المالية العالمية).

كما دعا جلالته ولأجل مواصلة الإنجازات العظيمة أعضاء السلطة التشريعية إلى مواصلة التعمير والولوج إلى المستقبل الزاهر والتكامل في بناء الوطن قائلا أيده الله (وندعوا هنا الإخوة والأخوات أعضاء السلطة التشريعية لمراعاة أولويات العمل الوطني والمتطلبات المستقبلية، ومواصلة جهود من سبقهم في دعم الإصلاحات والإجراءات الضرورية).

ولأنه كان عاما شبابيا رياضيا مليئا بالإنجازات والنجاحات، أثنى جلالته على أبناء وبنات البحرين وتميزهم وتفردهم وريادتهم، وأكد في هذا الشأن (على ضرورة تطوير التشريعات اللازمة لدعم قطاع الشباب والرياضة ولتدوم على البحرين إنجازاتها الذهبية أعواماً مديدة، بإذنه تعالى). سيدي جلالة الملك... بحكمتكم جعلتم من هذا الوطن نموذجا فريدا وأرضا تنبت النجاحات.