+A
A-

لبنان.. عون يتدخل لحل أزمة الحكومة ويحذر من "كارثة"

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء أنه يتدخل في الجهود المتعثرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، محذراً من أن البلاد ستواجه "كارثة" إذا فشلت هذه الجهود.

ورغم مرور نحو سبعة أشهر على الانتخابات البرلمانية، لا يزال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عاجزا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تنازع الكتل السياسية على مناصب في الحكومة الجديدة.

وأكد عون في مؤتمر صحفي نقلته شاشات التلفزيون أن الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا يمكن حلها "بالطريقة التقليدية" بين رئيس الوزراء المكلف والأحزاب الأخرى وأنه كان من واجبه المشاركة، قائلاً: "موضوع الحكومة طبعا تعثر وصار هناك عجز أن يعالج بالطريقة التقليدية بين رئيس الوزراء وبقية الأطراف ووجدنا من الواجب أن نأخذ المبادرة حتى نوفق بين الكل ونؤلف الحكومة".

وأضاف عون: "نحن نقوم بمبادرة لكي تنجح، ولازم أن تنجح لأنه إذا لم تنجح هناك كارثة.. لنحكيها بكل صراحة، وهذا سبب تدخلي وإن شاء الله تنجح".

وفي إشارة على ما يبدو إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون قال عون "إن الأخطار أكبر من أن نستطيع تحملها، لن نكررها الآن ولكن أنتم تقدّرون ما هي".

وكان عون قد عقد اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الحريري أمس الاثنين.

وقد واجه الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة سلسلة من العقبات حيث سعى الحريري للتوصل إلى اتفاق لتأليف حكومة من 30 وزيرا ينتمون إلى المجموعات المتنافسة وفقا للنظام السياسي الطائفي.

وتمحورت العقبة الأخيرة حول التمثيل السني حيث تطالب ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بمقعد في الحكومة لأحد حلفائها السنة الذين ربحوا في الانتخابات. واستبعد الحريري منحهم أحد مقاعده.

ويعاني لبنان من ثالث أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم وركود النمو. وقال صندوق النقد الدولي في يونيو/حزيران إن هناك حاجة ماسة للإصلاحات لوضع الدين على مسار مستدام.

ويعتقد المحللون أن إحدى التسويات تكمن في تسمية عون لواحدة من الشخصيات السنية المنتمية إلى حزب الله أو أي شخصية مقبولة منه من بين مجموعة الوزراء التي يعينها الرئيس.