+A
A-

حكايات "عشاق التتن" بين الكيف وضرب البوكس أو حتى السيف!

حمل الحاج يوسف السماك رزمة كبيرة من تبغ "التتن" وهو يخرج من الدكان وكأنه ظفر بصيد ثمين، وحتى دون أن يسأله أحد وهو يهم لركوب سيارته كان يجيب على نظرات الناس بالقول :"إيه ما حصلت هالكيلوين إلا بالغصب.. ما ميش تتن وعليه ضرب البوكس.. السوق يقرش.. مو عليه ضرب البوكس إلا حتى ضرب السيف"!

ومع زيادة الضريبة على التبغ بنسبة 100 بالمئة، وشح الأسواق بصورة كبيرة من "التتن"، ارتفع الطلب بشكل كبير، ووجد مدخنو "النارجيلة" من الرجال و"القدو" من النساء أنفسهم في وضع صعب للغاية مع شح "الكيف"، حتى أن مقاطع فكاهية متلفزة ومسموعة في مجموعات الواتس كانت تنقل سوالف الحريم بشكل كوميدي عن أوضاعهم الصعبة بدون "تقنيد الراس بالقدو"، دون اكتراث لا بالسعر الذي يرتفع ولا حتى بالمخاطر الصحية المترتبة على التدخين، ويقول بائع التتن الحاج كاظم النطعي أن حال بعض النسوة وصل إلى أن يتصلن في اليوم ثلاث أو أربع مرات للتأكد من وصول شحنات التتن، فيما حدث موقف طريف مع أحد الشباب الذي قال له :"شوف لي حتى لو ربع كيلو من اللي تستخدمه.. الحق على الوالدة أعصابها تلفانه"، فيما بعض الرجال يعدنه بشراء الكيلو حتى لو وصل 30 دينار، وفي المقابل، تدور مقايضات طويلة حال وصول التتن لا سيما بين النساء الذين يرفعن الصوت بالويل والثبور بسبب ارتفاع سعر الكيلو إلى ما بين 20 إلى 30 دينار بأنواعه: الخاكة والحار والبارد والورقي، بل ويطالبن الدولة بمراقبة الأسعار ومنع التجار من التلاعب!

ومن جهته، يرى بائع التتن السيد عبدالله السيد فضل أنه حال وصول كميات من التتن، والتي عادة ما نستوردها من سلطنة عمان وهي مصدر أجود أنواعه، فإن الزبائن يفدون إلى المحل من مختلف مناطق البحرين، فضلًا على الاتصالات المستمرة أو التواصل عبر الواتس أب للتأكد من توافره.