العدد 3702
الإثنين 03 ديسمبر 2018
banner
رسالة إلى صديقي النائب
الإثنين 03 ديسمبر 2018

بداية أبارك لك، أخي النائب/ أختي النائبة، على حصولك على ثقة الناخب الذي أوصلك إلى بيت الشعب وخولك التحدث باسمه، وهذه مسؤولية عظيمة وأمانة ثقيلة لا يقدر على حملها إلا ذلك الإنسان المؤمن الصادق ذو المبادئ. ولكي ترسخ تلك الثقة وتثبت أنها كانت في محلها عليك عزيزي النائب أن تظهر الكفاءة والمقدرة والولاء والأمانة وأنت تتحدث باسمه تحت قبة البرلمان.

ولكي تؤدي رسالتك بمهنية وتقوم بأداء دورك بأسلوب حرفي يجعل الطرف الآخر يستمع إليك ويحاورك بذات الأسلوب فإنه يجب، نعم أقول يجب وليعذرني النائب الكريم على استخدامي وتكراري هذه العبارة لا لشيء إلا لإيماني الشديد بما سأورده من أمور أجدها وعلى ضوء خبرتي المتواضعة مهمة ويجب علي إيصالها إليك وهي:

الاطلاع المتأني والمتعمق على الدستور والقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة وحتى الإجراءات المعمول بها في المملكة وأجهزتها المختلفة، فهذا سيعزز من ثقتك بقدراتك ويقوي لديك أسلوب الحوار والإقناع عند ممارستك مهامك وما ستطرحه من اقتراحات وما ستساهم به من مداخلات.

الأمر الثاني هو ضرورة طلب الاستشارة، وهذا الأمر لا يتحقق إلا إذا اعترفنا بأننا لا نعرف كل شيء عن كل موضوع أو مسلك ولا نفقه في كل تخصص، ومتى ما اعترفنا بهذه الحقيقة أدركنا ضرورة الاستماع إلى أراء الآخرين واستشارة ذوي الاختصاص والجرأة في السؤال؛ لكي نعرف ما لم نكن نعرفه من قبل. عندما نفعل ذلك، سيدي الفاضل، فإن درجة احترام الآخرين لنا ستعلو ونزداد ثقة ومعرفة وتكون مداخلاتنا أكثر حرفية.

صديقي النائب، ربما أختم رسالتي هذه بالتركيز على أهمية العمل ضمن فريق وعلى التواصل والارتباط بالناس، فهم مصدر قوتك وهم السند لك كما أنت السند والعون لهم والمتحدث باسمهم تحت قبة البرلمان.

وأخيرا وفي ذات الشأن أجد نفسي مسكونا بهذه النصيحة فوددت البوح بها: كن لطيفا ومتواضعا وصادقا مع الناس وأنت تبدأ رحلتك الجديدة؛ لأنك ربما تقابلهم وأنت عائد إلى المحطة الأولى بعد تلك الرحلة الموفقة إن شاء الله.

مع صادق تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .