احتفلت البحرين يوم أمس 1 ديسمبر بيوم المرأة البحرينية، ويطيب لنا في هذا المقام أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وإلى كل امرأة بحرينية تساهم في بناء الحياة على أرض هذا الوطن الجميل.

احتفال هذا العام تم تخصيصه للمرأة البحرينية في المجال التشريعي والعمل البلدي، وأيضا بمناسبة مرور 20 عاما على دخول المرأة البحرينية مجلس الشورى و15 عاما على دخولها المجالس التشريعية والبلدية، وخلال تلك الفترة من الزمن استطاعت المرأة البحرينية أن تلعب دورا كبيرا وأكثر فاعلية في العمل التشريعي والبلدي وأثبتت جدارتها وأهميتها تحت قبة البرلمان وساهمت بصورة واضحة في إحداث التغيير والسير بجد نحو تحقيق الإنجازات.

كانت النائبة البحرينية وشقيقتها في المجالس البلدية مدافعة قوية عن المواطن وصوته الأمين المسموع لتحقيق مطالبه، وعبرت عن قدراتها العلمية والثقافية وكفاءتها في العمل، وامتلكت الرؤية في التطوير ومواجهة المشاكل والعمل على حلها، وبالرغم من أن الأعداد لا تلبي الطموح حيث لا تزال هناك عقليات في المجتمع تحارب المرأة ولا تدعمها في تجربتها السياسية وتستكثر عليها بكل غباء وجودها في المجلس النيابي والبلدي مستندة على شعارات غامضة، إلا أن ذلك لم يمنع المرأة التي وصلت إلى البرلمان والمجالس البلدية من التميز وتقديم كفاءتها وخبرتها في كل المجالات، وأدت المسؤولية بكل أمانة واقتدار وأقرت عددا من مشروعات القوانين والموضوعات المختلفة ووضعت الملاحظات التي تم الاتفاق عليها، وكانت لها مساهمة فاعلة شأنها شأن الرجل في تعزيز مسارات البناء والتطوير خدمة للأجيال الحاضرة والقادمة.

هكذ هي دوما وأبدا المرأة البحرينية التي سجلت أروع الملاحم في كل المجالات وكانت رائدة بحق وأسهمت في بناء الوطن وكانت إحدى أهم ركائز التطور والنماء، امرأة قوية يكتسي فكرها بأهمية خاصة ضمن تراث وتاريخ هذا البلد الجميل وحاضره ومستقبله، وتهنئة خاصة مني إلى زوجتي “أم محمد”.. بستان الروح، وإلى عمتي “ثاجبة”.. سنابل الحب والتضحية.