إن الزيارة الأخوية التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله تجسد المستوى العميق لعلاقات التعاون الأخوي المتينة التي تربط المملكتين وسعي القيادتين الحكيمتين للارتقاء بها إلى مستويات أفضل، فالعلاقة بين البحرين والسعودية عميقة ضاربة في القدم وهي مثال يحتذى به بين الأمم، تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة المحن والأخطار وصفحة التاريخ غنية بقصص عمق العلاقة وتميزها وتفردها.

سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه أكد (أن العلاقات الوطيدة والمتينة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والتي تزداد صلابة يوما بعد يوم تستند إلى ركائز ثابتة وقوية من التعاون المثمر ووشائج القربى وروابط الإخاء بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتمتد إلى جذور التاريخ ويدعمها التوافق بين البلدين وإرادتهما المشتركة للمضي بهذه العلاقات لآفاق أرحب على مختلف الأصعدة).

وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه قال (إن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عائلة واحدة تجمعهما أواصر متينة وتشابك أسري ومواقف وتاريخ وتضحيات مشتركة شكلت عوامل وأساسا متينا للعلاقات التاريخية بينهما، وإن كلا من السعودية والبحرين واجهتا تحديات كبيرة لكن كل تحد جعلهما أقوى مما كانا عليه).

علاقة البحرين والسعودية ليست علاقة ذات طابع تقليدي، إنما علاقة خاصة قائمة على أسس وركائز متينة، ودائما تحظى الزيارات المتبادلة بين القيادتين باهتمام كبير على كل المستويات الرسمية والشعبية، ودون شك كانت الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ناجحة بكل المقاييس وترجمت قوة البلدين وقدرتهما على الانطلاق نحو آفاق أرحب وتعزيز التعاون المثمر وذلك انطلاقا من الروابط الوثيقة والعميقة التي تجمعنا.

زيارات تواصل ومحبة متوارثة وأستحضر هنا مقولة لجلالة الملك فيصل رحمه الله عن البحرين.. يقول جلالته (إننا نعتبر أهل البحرين إخوة لنا ولا نرى أي فارق بين البحرين والسعودية، فهما بلدان شقيقان).