العدد 3696
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
banner
مفهوم رقابة البنوك المركزية
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

أصدر مصرف البحرين المركزي قرارات وتوجيهات بخصوص “بنك البحرين والشرق الأوسط” وإدارته؛ وذلك بسبب التجاوزات والمخالفات التي قام بها الأخير وعدم كفاءة الإدارة التنفيذية في القيام بمهامها. من الناحية القانونية والمصرفية، فإن رقابة البنوك المركزية على البنوك التجارية وأنشطتها تعتبر الوسيلة المثلى لتوجيه وتسيير عمليات البنوك المرخصة.

وللرقابة المصرفية أوجه عدة، منها أنها تمثل عنصرا من عناصر النشاط الإداري والقانوني؛ للتأكد من أن العمل يتطابق مع ما توقع أن يكون عليه، وذلك عبر تحديد معايير رقابية لقياس النتائج، مثل التمكن من معرفة الخروج عن المتوقع والتعرف على أسبابه لتصحيحه. كذلك، الرقابة تعتبر قياسا للأداء، بمعنى تأكيد ما تم إنجازه من أنشطة ومهام وأهداف لما كان يجب أن يتم عبر تحديد الانحرافات (إن وجدت) وأسبابها وطرق علاجها. أي جعل الأشياء تتم طبقا للطريقة أو الخطط الموضوعة.

ومفهوم الرقابة يتمثل في تحقيق هدف أساسي هو مقارنة عمليات وموجودات البنك وتنظيمه وهيكلته وفق أحكام القوانين والأنظمة الصادرة من أعلى سلطة نقدية في الدولة “البنك المركزي”.

عليه يمكن القول إن “الرقابة المصرفية، مجموعة من القواعد والإجراءات والأساليب التي تسير عليها أو تتخذها السلطات النقدية والبنوك المركزية والمصارف جميعها؛ وذلك بهدف الحفاظ على سلامة المراكز المالية للمصارف ومن أجل تكوين جهاز مصرفي سليم قادر على المساهمة في التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على حقوق المودعين والمستثمرين والثقة في أدائها. ولتحقيق الرقابة تقوم البنوك المركزية بالتفتيش، الدوري والروتيني، على البنوك المرخصة، وعلى البنوك تقديم كل العون والمساعدة حتي يتم التفتيش المهني الكامل من جميع النواحي، وإلا لن تكتمل الرقابة المصرفية ولن تتمكن من أداء دورها المنشود. وما تم اتخاذه في مواجهة البنك المعني، جاء نتيجة للرقابة السليمة. وهذا صمام أمان، وحماية للصناعة المصرفية البحرينية الرائدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .