لقد أكد شعب البحرين بصورة ساطعة عبر الحقب الزمنية المختلفة تمسكه بالمسؤولية والحفاظ على جبهته الداخلية واستخدام كل طاقاته للبناء والتنمية والتطوير، وكذلك ضرب التآمر أيا كان نوعه، ويوم أمس أشاد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلس سموه الأسبوعي العامر الذي تشرفنا بحضوره بشعب البحرين قائلا أيده الله (أود من كل قلبي أن أشكر شعب البحرين على مواقفهم ومساندتهم لوطنهم في كل الظروف، وهذا ما تعودنا عليه من أبناء البحرين، وكل مرحلة نتمناها أفضل مما سبق، ونتمنى أن تكون المرحلة المقبلة أكثر ثراءً وإشراقا وأمنا للبحرين وشعبها).

إن هذا البلد ما كان لينمو ويزدهر ويقوى ويحلق بأجنحة مختلفة في سماء النجاح إلا بفضل قيادتكم وتوجيهاتكم، وقد اكتسب شعب البحرين قوته وتميزه من مدرسة سموكم الفريدة من نوعها في بناء الوطن وعلو مكانته وشأنه اقتصاديا واجتماعيا وفكريا وسياسيا.

كما تحدث سمو أيده الله عن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والعبث والتشويه والاستغلال الخاطئ لها، فهذا العالم الافتراضي خطر جدا ويحتاج إلى وعي وانتباه دقيق، حيث جدد سموه (التحذير من خطورة الاستغلال السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي في بث الأخبار والمعلومات الخاطئة والمضللة. وقال سموه يجب أن نكون يدا واحدة في مواجهة ذلك وأن نعمل على صده).

القضية الأساسية التي تحتل أهمية من الدرجة الأولى هي وعي المواطن وتصديه لكل الإساءات التي تخرج من خلف أسوار وسائل التواصل الاجتماعي والتي يراد منها ضرب الوطن والتأثير على الناس عبر الشائعات والمعلومات الخاطئة، فهناك وكما نعرف جميعا جبهات معادية للبحرين وشعبها اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي قاعدة للانطلاق لنشر الأكاذيب والفبركات والشائعات، والهدف بين وواضح وهو استهداف البحرين، لكنهم لن يستطيعوا المتابعة بسبب تماسك وحدة أهل البحرين وقوتهم وتمييزهم الصالح من الطالح.

إن التصميم الذي يمثله والعزم الذي يعبر عنه شعب البحرين في كل مكان يؤكد ويبين أننا على الدرب سائرون، درب النجاح والنصر الأكيد بفضل سموكم أيدكم الله.