العدد 3692
الجمعة 23 نوفمبر 2018
banner
“إلا البحرين فينا تعيش”
الجمعة 23 نوفمبر 2018

“أنت العنوان وأحلى الأوطان في نظري يا بلادي... كل إنسان عنده بلاد عليها يعيش إلا البحرين مثل الروح فينا تعيش”، نعم إنها البحرين التي تعيش في قلوبكم، إنها البحرين التي تتزين اليوم بحلة لتزدان فيها وتزداد رفعة وكرامة ونهضة، إنها بحرين التاريخ المشرف والحضارة والمجد التليد، بحرين الرجال الذين بنوا بسواعدهم دولة حازت إعجابا على مستوى العالم وصارت مثالا في الحكمة والرشاد والتحدي، حتى حار عدوها ومات كمداً حسودها.

إنها البحرين التي أنشدتم في ذلك اليوم المجيد “إلا البحرين فينا تعيش”، وها هي البحرين كبرت وتكبر بحضورها وتعيش وتستقر في نفوسنا فهي الأرض التي حملتنا وستضمنا بين ترابها حتى نصل إلى جنة الله التي وعد فيها الله عباده المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى في سورة المعارج “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”، نعم إنها الأمانة والعهد الذي سنسأل عنه يوم القيامة، وعهدنا هو أن نصون الأرض التي حملتنا، إنها أرض الإسلام التي ترتفع منها أصوات المآذن التي تردد صدى “الله أكبر” بين السموات والأرض، الأرض التي فتحت فيها مدارس القرآن ودور العلم وحكمت بشريعة الله، أرض المسلمين الأخيار، إنها الأمانة التي سندلي بها بأصواتنا بأن نختار من يكون فيه الخير والصلاح ومن يمثل إرادة الشعب ومشاركته في مسيرة مستقبله السياسي والاقتصادي، والذي بات اليوم من أهم مقومات الدولة الحديثة القوية، إذ لا يمكن لدولة أن تتخلف عن مواكبة التغييرات التاريخية والسياسية العالمية، فعالم اليوم ليس كالأمس، وذلك بعدما أصبحت أرض العرب تحيط بها المخاطر والمطامع، وحتى حدث فيها ما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا التي سحقت شعوبها وأباد فيها الغزاة الطامعون حضارتهم، كما هدموا مساكنهم ومساجدهم وقتلوا رجالهم، إنها نقطة تحول عالمية لابد منها ولا محيص، فيجب علينا التكاتف حول من ارتضاهم الله أن يكونوا حكاما على هذه الأرض، وحتى يعبروا هذه المحن، ولا تظنوا أنها محن بسيطة بل طامة إن لم يتصد لها الشعب فستحدث أمور لا تحمد عقباها.

إنه شعب البحرين المخلص الذي عرف بتضحياتهفي الضراء قبل السراء يحمل مسؤولية المشاركة في الانتخابات بكل أمانة وصدق في اختيار من هو كفء لتمثيل صوته في المجلس، فالمشاركة عهد وأمانة، عهد المشاركة وأمانة الاختيار حتى تواصل أحلى الأوطان التي لها القلب محل وعنوان مسيرتها وتنتصر على أعدائها الذين ينتظرون عنها الأخبار السيئة، فأعطوهم يا شعب البحرين أطيب ما طاب من الأخبار.

 

إنها الأمانة التي سندلي بها بأصواتنا بأن نختار من يكون فيه الخير والصلاح ومن يمثل إرادة الشعب ومستقبله السياسي والاقتصادي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية