حنكة كومان

بعد فترة كارثية عاشها المنتخب الهولندي شهدت الإخفاق في التأهل للمونديال الأخير، ومن قبله بطولة اليورو 2016 تمكن المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان من إعادة الطواحين البرتقالية لمسارها الصحيح خلال فترة وجيزة، إذ نجح في قيادة هولندا للتأهل للدور النصف نهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية رغم وقوع هولندا في مجموعة الموت التي تضم بجانبها ألمانيا وفرنسا. أسرار نجاح كومان السريع مع هولندا يعود في المقام الأول إلى جرأته الكبيرة في اعتماده المطلق على اللاعبين الشباب، إذ يبلغ معدل أعمار اللاعبين 25.5 سنة فقط، ناهيك عن جرأته في اعتماده على خطة لعب دفاعية بحته تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بخلاف العقلية الهولندية التي تعتمد دائما على الكرة الهجومية الممتعة. الخلاصة أن مستقبل الطواحين سيكون بأمان تحت قيادة المُحنّك كومان.

معاناة هجومية

أعاد مدرب المنتخب الايطالي الجديد روبرتو مانشيني شيئا من الهيبة المسلوبة “للآزوري”بعد الإخفاق الكارثي في الوصول لكأس العالم الاخير، إذ قدمت إيطاليا مستويات لافتة في دوري الأمم الأوروبية كانت تستحق عليها التأهل من المجموعة التي كانت تضم البرتغال “المتأهلة” وبولندا. إيطاليا في جميع المواجهات الأربع التي خاضتها في البطولة كانت الند الأقوى والأكثر استحواذا، لكنها عانت في تسجيل الأهداف رغم كمية الفرص المتاحة لعدم وجود الهداف البارز. وهذا ما أدى لفشلها في تصدر المجموعة التي كانت في المتناول. مانشيني لم يتمكن من علاج مشكلة العقم الهجومي الواضح؛ لأنه لا يتمتع بالمرونة التكتيكية ويصر على اللعب بنفس النهج، وكل ما يقوم به هو استبدال لاعب مكان لاعب فقط، وهذا لن يكون كافيا على الإطلاق لمنتخب عريق بحجم إيطاليا.

بغض النظر عن سلبيات مانشيني، إلا أن إيطاليا بقيادته تسير في طريق أفضل بعد الخراب الذي أخلفه “الفاشل” فينتورا.