+A
A-

"السليمان" يقترح تأسيس مجلات واصدارات ثقافية

اقترح الفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان، ومن خلال الندوة التشكيلية المقامة ضمن احتفالية تكريم جمعية الثقافة والفنون في الدمام له أمس الأثنين، وتستمر أربعة أيام، في ظل تواجد المؤسسات المحلية الثقافية أن يتم تأسيس مجلات متخصصة واستقطاب الكتّاب وتقديم الكتب والدراسات والبحوث وطباعتها، جاء ذلك اجابة حول ماذا تعطي الصحف الآن؟ موضحا أنها في السابق تعطي المساحات والصفحات ، فمعظم الصحف لديها صفحات وملاحق متخصصة في الجوانب التشكيلية، بعكس ماهو الآن مرغوب من الصحف قصر المادة والخبر السريع والمصور.

الندوة التي ادارها وبدأ بها الدكتور علي مرزوق وكيل كلية المجتمع بخميس مشيط تحدث بها عن الفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان وجزء من سيرته ومسيرته واسهاماته في الصحافة، وتطرق لسيرة الضيوف المشاركين في الندوة الفنان عبدالله ادريس والدكتورة مها السنان، حيث أوضح الفنان عبدالله ادريس الدور الذي لعبه النقد والكتابة في الإعلام التشكيلي من عقود في صفحات بعض الصحف، ومساهمة الفنان السليمان بالكتابة المحلية والعربية لكثير من المعارض والأسماء الفنية، ولحاجة الفنانين لمثل هذه الكتابات لاسيما أن الإعلام التشكيلي بحاجة وبقوة للمبادرات التثقيفية في الكتابة والنقد، فيما أكدت الدكتورة مها السنان أن التكريم جمع أسماء كبيرة ورائدة في المنطقة الشرقية وكل لوحة مشاركة هي تاريخ بالنسبة للفن التشكيلي، كما تحدثت عن كتاب الفن التشكيلي السعودي لمؤلفه عبدالرحمن السليمان وكيف ساهم في عام 2000 في تقديم الصورة التشكيلية السعودية، فيما تلا ذلك مداخلات الجمهور حول امكانية الفنون وايصالها عبر كتب فنية التي قليلة في الساحة أو من خلال الكتابات والاسهامات وانتظارها للجهات الكبيرة تقديم الثقافة البصرية عبر وسائل الاعلام.

وفي الأمسية الثانية شارك مجموعة من الفنانين التشكيلين في نقاش مفتوح مع الفنان عبدالرحمن السليمان في اللقاء الذي أقيم بقاعة عبدالله الشيخ وأداره الفنان زمان جاسم الذي افتتح الأمسية بالحديث عن الأثر الكبير لمساندة وتشجيع الزوجات لأزواجهم الفنانين ما ساهم في ظهور أسماء لامعة صنعت وأثرت الحركة تاريخ الحركة التشكيلية بالمملكة.
فيما تناول الفنانون المشاركون في اللقاء في الحديث عن مجموعة من المحاور من أبرزها غياب عدد من المؤسسات الثقافة والفنية عن التفاعل مع الحركة التشكيلية، إضافة لتغييبها لرواد الفن واقتصارها على مجموعة من الاسماء في فعالياتهم المحلية أو مشاركاتهم الخارجية.
كما تطرقوا في حديثهم عن تأثر الفنانين ببعض المدارس الأوربية، وغياب اللون أو الموضوع الموحد في تجاربهم الشخصية، إضافة للحاجة الماسة للعمل على خلق قارئ واعي وناقد متمكن يستطيعون قراءة النص البصري، ليعلق الفنان السليمان بأن ذلك يعود لكون الفنون لا تزال جديدة على العالم العربي، بعكس كونها قديمة جدا ومنذ قرون في الدول الاوروبية التي تعطي الفن اهتمام كبيرا وتعمل على غرسه عند النشء من خلال اخذهم لجولات في المتاحف والمعارض التشكيلية واهتمامهم بالفنان وأعماله، مشيرا إلى أن الفترة الاخيرة شهدت تقلص للفجوة بين المتلقي والفنان، إضافة لحيوية الأنشطة المقدمة من بعض المؤسسات ومنها جمعية الثقافة خصوصا بالدمام التي تقدم الكثير من الفعاليات المتنوعة بشكل مستمر على مدار السنة، إلا أن ذلك لا ينكر بأن أساس الفن لا يزال ضعيفا.
وأشاد المشاركون في اللقاء بالحضور المميز للفنانات التشكيليات الاتي استطعن تسجيل أسمائهن في المشهد التشكيلي السعودي مؤخرا.