+A
A-

قيم "خط دبي" تعزز مفاهيم التنوع والاحترام وقبول الآخر

شاركت مبادرة "خط دبي" الذي أطلقته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في احتفالات اليوم العالمي للتسامح، والذي يوافق 16 نوفمبر كل عام، انطلاقاً من قيمه الرامية إلى تعزيز مفاهيم التنوع والاحترام، والعمل على بناء شراكات خلاقة تستند إلى قيم التسامح والتعددية واحترام الاختلاف وإقامة جسور التقارب الإنساني والحضاري والثقافي، والتي تعكس رسالة دولة الإمارات السامية لدعم مبادئ التسامح وتناغم العيش بين جميع الشعوب.

وبهذه المناسبة، أطلقت مبادرة "خط دبي" حملة توعوية تُسلط الضوء على أن "التعصب لا يورّث، بل يكتسب"، وتصور للعالم أهمية قيمة التسامح من خلال عيون الأطفال، أصحاب القلوب الأكثر تسامحاً بين البشر. 

وشارك في الحملة ستة أطفال من جنسيات مختلفة مثل الامارات ولبنان ومصر وفرنسا والهند وأستراليا تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، حيث تم تسجيل بعض تعابيرهم في لقطات فيديو عندما قرأت لهم قصة تتحدث عن أهمية التسامح بين مختلف الشعوب إن قرأت من البداية إلى النهاية وتدور حول التعصب إن قرأت القصة بالاتجاه المعاكس. وأُنتج من خلال تلك اللقطات فيلم أظهر كيف تتأثر الآراء والمشاعر بوجهات النظر المختلفة فقدم توعية عن معنى التسامح في حياتنا اليومية بصورة بليغة. 

وأكدت تعابير الأطفال الحقيقة الراسخة لديهم بالفطرة بأن التعصب لا يورّث، بل يكتسب وذكّرت العالم أجمع بالمعنى الحقيقي للتسامح وأهمية تبنيه وضرورة تجاوز الاختلافات التي تخلق الانقسام غالباً بين البشر. ويحفز هذا الفيلم المؤثر المشاهدين على أن يكونوا أكثر إيجابية وتسامحاً ويؤمنوا بأن #التسامح_خَيارنا.

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد المهري، مساعد الأمين العام لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة  مدير مشروع خط دبي، أن تجربة "خط دبي" المتميزة وقيمه الرامية إلى التسامح والتعايش، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي تحمل رسالة للعالم تدعو للعمل معاً وابتكار المبادرات والأفكار المشتركة التي تعزز التسامح والتعايش الحضاري وتخلق من التعددية الثقافية صوراً من النجاح لصنع حاضر ومستقبل أفضل. 

وقال المهري: "يعكس خط دبي هوية الإمارة ومجموعة القيم التي تتحلى بها، والتي تتمحور رؤيتها حول السعادة والعطاء والاحترام والتسامح والعيش المشترك بتناغم دائم مع سائر الشعوب، فهو أكثر من مجرد تصميم مبتكر لخط جديد، بل يبرز طموحات دبي ويجسد رؤيتها في ترسيخ أسمى معاني العطاء والتسامح بين الشعوب، بما يحمله بين طياته من أحلام مفعمة بالحيوية والطاقة المستمدة من الروح الإماراتية الأصيلة وبلمسة عصرية". 

وأضاف: "يبرز خط دبي كأداة تمكّن الأفراد حول العالم من التواصل والتعبير عن الذات، ويعكس ما تتحلى به دبي من تناغم وتعايش بين ما يزيد عن 200 جنسية، ويجمع بين الأصالة والحداثة بكل تناغم، حيث تم إطلاقه بـ 23 لغة مختلفة تأكيداً لإيمان دبي بتعدد الثقافات وانفتاحها على العالم، وبما يتماشى مع هدف دولة الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر ونشر رسالة السلام من خلال التنوع". 

لمعرفة المزيد عن الحملة الرجاء زيارة موقع خط دبي . 

يشار إلى أن «خطّ دبي» هو أول خط في العالم يتم تطويره من قِبل مدينة ويحمل اسمها، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، وفقاً لأعلى المعايير التقنية المستخدمة في هذا المجال، ويتميز عن غيره من الخطوط الرقمية، بأنه يحمل في جوهره المقومات التي جعلت من إمارة دبي رمزاً وأيقونة للنجاح والتسامح، لتحقيق التناغم المنشود بينهما، بالإضافة إلى 21 لغة أخرى ضمن نطاق المشروع.​