+A
A-

شوريون ونواب يشيدون بمبادرة جلالة الملك تدشين كرسي أكاديمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي

 أكدت سعادة الأستاذة نانسي دينا إيلي خضوري، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني و عضو لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى أن كرسي الملك للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، الذي تم تدشينه في جامعة لا سايبنزا بالعاصمة الإيطالية روما، يعد مشروعا إنسانيا سيسهم في نشر قيم السلام والتعايش والحوار في كل دول العالم.

أشادت خضوري بهذه المبادرة التي اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بإنشاء هذه الكرسي في واحدة من الجامعات العالمية المهمة، مؤكدة أن الشباب الذين سيدرسون التخصصات المحددة في الجامعة، سيكونون قادة للسلام والمحبة مستقبلا.

وأشارت الى أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى الحكيمة، عرفت منذ عقود طويلة بتماسكها ووحدتها، وانفتاحها على مختلف الديانات والمذاهب، وجسدت أسمى معاني وقيم التآلف والمحبة والتعايش.

وذكرت أن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، يأتي استمرارا للنهج الذي عرفت به مملكة البحرين وقيادتها وشعبها الكريم، منوهة بالدور الذي قام به مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، إلى جانب وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، وجهودهم في إعلاء اسم مملكة البحرين في إحدى الجامعات العالمية الرائدة.

وأعربت خضوري عن ثقتها في تحقيق الأهداف والرؤى الطموحة التي وضعت في تدشين كرسي الملك حمد، والمسؤولية التي سيتحملها الشباب في نشر السلام بين الشعوب والمجتمعات على مستوى العالم.

وبهذا الصدد ، قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد " جسد جلالة الملك بهذه المبادرة الكريمة الهوية البحرينية الأصيلة القائمة على التعددية والتسامح والانفتاح على الاخر فهي الارض التي يضرب بها المثل لتجربة تعايش سلمي ناجحة على مر الأزمان .. انما الخطوة الرائدة التي قام بها جلالة الملك ،وهو السباق دائماً لكل ما فيه الخير وكل ما يعزز السلام والنماء، هي في نقل هذه التجربة البحرينية الى آفاق أوسع يستفيد منها العالم اجمع بشكل أكاديمي وعلمي يعكس وجه البحرين الحضاري وما عرف عن البحرين من ريادة في هذا المجال.

وتابع عضو مجلس الشورى : " لكل دول وشعوب العالم ما يميزها وخير هذه الامم التي تسعى لنشر ما تميزت به لتستفيد منه بقية الامم وهذا ما سعى له جلالة الملك ليضرب لنا مثالا رائعا في كيف يجب علينا ان نسعى بكل جهد وعزيمة لان نبرز الجوانب الإيجابية التي تتميز بها البحرين وان نطورها لكي تكون البحرين المصدرة لمبادئ وقيم السلام والتعايش السلمي عالمياً، فهي صاحبة التجربة التي قل نضيرها في هذا الجانب ويحق لنا ان نفخر بها وبمبادرات جلالة الملك المشرفة.

وفي نفس السياق  أكدت سعادة الأستاذة هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى، أن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، في جامعة سايبنزا بالعاصمة الإيطالية روما، خطوة خلّاقة اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من شأنها إبراز دور مملكة البحرين، في نشر المعاني الإنسانية، والقيم الحضارية للتعايش السلمي والحوار بين الأديان، ودورهما في إحلال السلام والأمن في جميع دول العالم.

وأشارت فايز إلى أن المطلع على تاريخ مملكة البحرين، يُدرك أنها امتازت على كثير من دول العالم على مدى عقود طويلة، من خلال تجسيدها لكل قيم المحبة والسلام، والتعايش السلمي، واحترام مختلف الأديان والمذاهب، وهو ما جعلها واحة للسلام، ونموذجًا حضاريًا للتآلف والتقارب والوحدة بين مختلف فئات الشعب والمجتمع.

وبيّنت أن جلالة الملك المفدى، اتخذ خطوة إطلاق كرسي الملك حمد تجسيداً لعبارة جلالته " الجهل عدو للسلام " التي استهل بها وثيقة اعلان البحرين ولإيمانه بأن المجتمعات والدول لا يمكنها النهوض، وتحقيق التنمية والتقدم دون أن تدرك القيم الإنسانية النبيلة، والانعكاسات الكبيرة للتعايش والسلام والتي تعد من الركائز الأساسية لاستقرار المجتمعات والدول، وبالتالي تطورها ونموّها.

وقالت إنَّ السجل المشرّف الذي تمتلكه مملكة البحرين، وتاريخها العريق سيكون حاضرًا في كرسي الملك حمد للتعايش السلمي والحوار بين الأديان، وسيكون إحدى الدعامات الرئيسية للشباب الذين سيدرسون التخصصات والبرامج المحددة في كرسي الملك حمد، مؤكدة أن الشباب بفكرهم النيّر وإدراكهم ووعيهم لهذه القيم، سيكونون قادرين على بناء أوطانهم، والإسهام بشكل كبير في تحقيق نهضة حضارية شاملة في كل المجالات.

وأشادت هالة فايز بالجهود التي بُذلت في تدشين كرسي الملك حمد في واحدة من الجامعات العالمية العريقة، وخاصة من مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، ووزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، مؤكدةً بأنه إنجاز جديد يُضاف لسجل مملكة البحرين في نشر السلام والمحبة بين مختلف الشعوب والدول.

وقال سعادة السيد خالد المسقطي عضو مجلس الشورى  : "جلالة العاهل المفدى سباق لمبادرات السلام و التعايش وهذا نهج رسخه جلالته منذ انطلاق المشروع الاصلاحي .. وأعتقد أن تدشين كرسي تعليمي باسم جلالة الملك حمد للحوار بين الاديان والتعايش السلمي  في جامعة عريقة مثل جامعة سابيانزا في روما هو دليل على تقدير العالم لمبادرات جلالة الملك المفدى، وحرصه على إفشاء السلام و التعايش الديني ليس في المملكة فحسب بل وفي كل مكان، فالمبادئ الانسانية الخيرة لا تتغير بالمكان والزمان، ونحن نجد في هذا الانجاز محل للفخر والاعتزاز بانجازات العاهل المفدى في هذا المجال، كما نجد فيه دافع اكبر للعمل على ابراز نموذج مملكة البحرين الحضاري في التعايش و العيش المشترك و الانتماء الوطني دون تفريق على جنس او لون او عرق او دين، وهذا من أهم البنود التي تضمنها ميثاق العمل الوطني و دستور مملكة البحرين.

واكمل  المسقطي : لقد قدم جلالة الملك المفدى على هذه المبادرة الرائدة خارطة الطريق للشباب ليكونوا دعاة للسلام والتعايش والحوار بين الأديان، ويجعلون هذه القيم النبيلة والمبادئ الإنسانية قاعدة أساسية ينطلقون منها نحو تحقيق التقدم والنماء في مجتمعاتهم.. نحن نقف وندعم ونساند جلالة الملك قلبا وقالبا، ومبادرات جلالته ستبقى نبراسا يضيئ دربنا نحو مزيد من الانجازات الحضارية  " .

وأكد النائب عادل العسومي أن خطوات جلالة الملك الاخيرة تحديدا في مجال التعايش والتسامح بين الأديان تعد خطوات نوعية ليس فقط من حيث التأثير انما كذلك التوقيت المدروس جدا لتلك الانجازات وتنوعها .

وتابع العسومي : " تدشين كرسي اكاديمي يحمل إسم ملك البحرين في جامعة اوروبية عريقة وهي جامعة سابيانزا في روما التي تضم أكثر من ١٥٠ ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات  لهو دليل بارز على ما  يحمله جلالته من فكر وضاء بالاستثمار في التعليم لمستقبل الاجيال القادمة بل و التركيز على العلوم الانسانية تحديدا حين اختار التسامح والحوار بين الأديان مرتكزا اساسيا لتلك العلوم ، فما شهدته الساحة العربية والعالمية في السنوات الماضية جعلت من هذه القيم النبيلة حاجة لا مراء في أهمية غرسها لدى الشباب للنأي بهم عن آفة التطرف  والتعصب والكراهية والجهل التي  تكلف الدول والشعوب ثمنا باهضاً ..فعظيم الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على هذه المبادرة الرائدة والشكر موصول للقائمين على مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تحقيق تلك الرؤية السامية " .

وفي نفس السياق قالت سعادة الآنسة ماريا خوري رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان : " أعيش وعائلتي التي قدمت الى البحرين بحثا عن الامن والسلام ونعمة الوطن منذ اكثر من ١٠٠ عام ... نعيش في نعمة في وطن بصرف النظر عن اللون والعرق والمذهب والدين ... نعيش في دولة كافلة وضامنة لمنظومة حقوق الانسان والحريات الفردية ولقد تجسد هذا الواقع العريق والتاريخ الأصيل  احد ‬أقوال صاحب الجلالة الملك حمد في التعايش ونشر ثقافة التسامح و الاحترام اذ قال  : "أسلافنا النبلاء بدأوا هذا التقليد البحريني عبر بناء الكنائس والمعابد التي بنيت بجوار مساجدنا والتعايش السلمي في البحرين يستند إلى مبادئ أصيلة، قوامها روح الاحترام المتبادل والمحبة، وأن الجهل عدو السلام"  .

وتابعت خوري : " هذه المبادرة المميزة في تدشين كرسي لدعم ثقافة الحوار بين الأديان تأتي عمقا وانعكاسا للتجربة البحرينية الأصيلة التي تتمثل في الحياة اليومية المستمرة وأسلوب حياتنا في البحرين منذ القدم في نشر قيم التعددية والتسامح والتصالح واحترام ثقافة حقوق الانسان واستمرار البناء والاصلاح ... هذا الكرسي فخر للبحرين ملكا وشعبا فهو أجمل تجربة واقعية تنقلها  البحرين الى العالم لان هذه التجربة والمبادرة بتدشين هذا الكرسي يعتبر نقلة للمبادئ  الانسانية المعروفة  لدى جلالة الملك حفظه الله ورعاه  وسوف يكون بمثابة نموذج في لغة التسامح التي تقرب الشعوب من بعضها بعض وتسعى الى ثقافة السلام بين الجميع " .